روسيا مستمرة بتزويد سورية بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب على لبنان الاستفادة من الانفتاح الاقتصادي على إيران
بدأت نتائج الاتفاق بين إيران والمجموعة الدولية حول الملف النووي تظهر تدريجياً على الصعيدين السياسي والاقتصادي حيث فتحت تركيا حملة الزيارات الرسمية إلى إيران لتفعيل علاقاتها معها، فيما تستعد العديد من الشركات العالمية للاستثمار في الأسواق الإيرانية وإعادة التواصل التجاري والاقتصادي مع إيران ما يعني أن إيران بدأت قطف ثمرات الاتفاق النووي سياسياً واقتصادياً.
هذا الموضوع شكل الملف الأبرز على شاشات القنوات الفضائية، فقد اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إيران دولة شقيقة ومهمة بالنسبة الى تركيا، مشيراً إلى زيارة الرئيس التركي إلى إيران، معتبراً أن التوصل لاتفاق إطار في شأن البرنامج النووي سيساهم في خفض العقوبات المفروضة على إيران، مما يفتح آفاقاً للتعاون مع تركيا في العديد من المجالات.
إنجاز التفاهم النووي كشف ورقة التوت الأخيرة عن «اسرائيل» التي تحتفظ بمئات الرؤوس النووية خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما ترفض أيضاً الانضمام إلى معاهدة الحد من الانتشار النووي في ظل صمت المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة، وفي هذا السياق رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تعطيل عقد مؤتمر دولي حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل خطأ جسيم.
تطورات الأزمة اليمنية كانت مادة رئيسية على طاولة الحوارات، فدعا مندوب روسيا الدائم في الامم المتحدة فيتالي تشوركين كل الاطراف الى العودة للحوار والحل السلمي لإنهاء الأزمة، محذراً من أن التدخل العسكري يهدد أمن اليمن والسعودية.
استمرار الدعم الروسي لسورية حكومة وشعباً وجيشاً كان محل رصد ومتابعة إعلامية، فأكد السفير الروسي في دمشق أليكساندر كينشاك أن موسكو مستمرة بتزويد سورية بكل ما يلزم لتأمين القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السورية انطلاقاً من واجبها كحليف يقف في الخندق ذاته بمواجهة العدو المشترك المتمثل بالإرهاب الدولي.
ما إن وقع الاتفاق النووي حتى توجه مساعد وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن إلى لبنان في محاولة للتأكيد على الدور الأميركي في لبنان من جهة وطمأنة حلفائه في 14 آذار من جهة أخرى فيما لم يظهر أي جديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي تبرز الحاجة الملحة لاقتناص فرصة انجاز التفاهم النووي للاستفادة على الصعيد الاقتصادي عبر تفعيل التواصل مع إيران.
هذه الملفات شكلت محور اهتمام لدى مختلف وسائل الإعلام المحلية، فأكد النائب ناجي غاريوس أن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لا يأتي من العماد ميشال عون بل من الأطراف الأخرى، مؤكداً أن كلام بلينكن يعني أن هناك قضايا ستحل على حساب أحدهم في الشرق الأوسط، معرباً عن خشيته من الإتيان برئيس لا يريده المسيحيون.
وأعلن الخبير المالي الدكتور غازي وزني أن المرحلة المقبلة ستشهد تدريجياً طوال السنوات المقبلة انفتاحاً اقتصادياً ومالياً على إيران، ما يفترض في المرحلة المقبلة تجاوز تلك المعوقات إذا كان لبنان فعلاً يريد الإفادة من السوق الإيرانية على الصعد المصرفية والتجارية.
الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية وعلاقته بما يجري في مخيم اليرموك كان محل اهتمام أيضاً، فنفى اللواء منير المقدح توجه مسلحين فلسطينيين من المخيمات في لبنان للقتال داخل مخيم اليرموك، منبهاً من وجود مخطط لتهجير فلسطينيي اليرموك.