«التنمية والتّحرير»: إعادة انتظام المؤسّسات ضرورة وطنيّة لمواجهة التحدِّيات المُنتظرة
مصطفى الحمود
أكّدت كتلة التنمية والتّحرير، أنّ إضاعة الوقت ليست لمصلحة أحد وهي خسارة لكلّ البلد، مشدِّدةً على أنّ «إعادة انتظام المؤسّسات أكثر من ضرورة وطنيّة لمواجهة التحدِّيات التي تنتظر وطننا».
وفي هذا السياق، جدّد النائب علي خريس «التزام حركة أمل بالحوار طريقاً للوصول إلى تعافي البلد وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة»، مشدِّداً على «ضرورة دعم الإطار الإنساني والاجتماعي لأنّنا نحتاجه في الظروف الحالكة التي يعيشها البلد».
من جهته، اعتبر النائب قبلان قبلان، خلال استقباله مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي، على رأس وفد “أهميّة التعاون والتضامن بين أبناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد لخير الأُمّة والشعب والمنطقة والوطن”. ودعا “إخواننا وشركاءنا في الوطن وفي الطائفة المسيحيّة للتفاهم، لأنّ تعطيل الانتخابات الرئاسيّة سببه غياب التفاهم المسيحي الماروني ـ الماروني”. وقال “تُلقون اللوم على مجلس النوّاب، اجلسوا وتفاهموا واذهبوا إلى المجلس واطرحوا أيّ عرض. إضاعة الوقت ليست لمصلحة أحد، وهي خسارة لكلّ البلد، فالوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي والحالة الاجتماعيّة للمواطن أصبحت سيئة جداً”.
وقال “يجب أن نتعلّم من التجارب السابقة، فالخطاب المستجدّ خلال الأيام الماضية يُعيدنا إلى أيّام السبعينات، إلى أين أنتم ذهبون؟ ألم نُجرِّب كلّ أنواع الخلافات والمشاكل؟ لماذا تروِّجون الخطاب الطائفي والمذهبي والاستفزازي، نحن لم ولن ننجرّ إلى هذا الخطاب ولن نردّ عليه أو نتصدّى له بنبرة طائفيّة أو مذهبيّة أو تقسيميّة، نحن نريد مصلحة البلد، ونريده أن يقف من جديد، فالمشاركة والدولة هي خيار الجميع”.
ورأى أنّه يتوجّب على كلّ الأطراف السياسيّة “أن يقفوا على قواعد ثابتة، وأن يتعاونوا ويتفاهموا للخروج من هذه الأزمة، لأن انتظار الإيعاز من الخارج سيزيد الكلفة علينا أكثر بكثير من التفاهم الداخلي”، مشيراً إلى أن “لا أحد سيعطينا اتّفاقاً بالمجّان، وأيّ جهّة ستُعطي لبنان اتّفاقاً ستأخذ ثمنه”.
وختم “نحن في ظروف سياسيّة ووطنيّة صعبة ونبقى نُردِّد أنّ في السياسة نستطيع دائماً أن نجد الحلول”.
من جانبه، أكّد النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح بعد جولة له على الحدود اللبنانية، أنّ “العدو الإسرائيلي الذي لم يلتزم يوماً بالقرارات الدوليّة والمواثيق والأعراف، يستمرّ باعتداءاته اليوميّة من خلال استمرار احتلاله للأراضي اللبنانيّة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من نقاط على امتداد الحدود، وخروقاته وانتهاكاته اليوميّة جوّاً وبحراً وبرّاً وعلى مرأى ومسمع قوات يونيفيل ممثلة منظّمة الأمم المتّحدة، والتي كان آخرها محاولة العدو الإسرائيلي انتهاك السيادة الوطنيّة في منطقة سهل مرجعيون الخيام، حيث تصدّى لهذه المحاولة الجيش اللبناني بصلابته وتصميمه للتصدّي لهذا الخرق”. وأكّد أنّ “لبنان بما يملك من إمكانات وقدرات لدى مؤسّسته العسكريّة وإرادة شعبه المُقاوم قادر على وضع حد لأطماع العدو وهمجيّته”.
أضاف “زيارتنا لمنطقة الحدود طبيعيّة ودائمة خصوصاً في مثل هذه الظروف، لنتضامن مع الجيش الوطني بضبّاطه وجنوده الذين يواجهون بما يملكون من إرادة مستندة إلى قوة شعبهم والتي تستطيع بمعادلتها الذهبيّة أن تُواجه كلّ المحاولات وفي كلّ الظروف، ويبقى علينا كلبنانيين أن ننتبه إلى ما يُحيط بوطننا وبأنّنا مازلنا في دائرة الاستهداف الصهيوني، وبوحدة الموقف الداخلي وبالتمسّك بعوامل وحدتنا، نستطيع حماية وطننا من أيّ مشروع يستهدفه، ولهذا إعادة انتظام المؤسّسات أكثر من ضرورة وطنيّة لمواجهة التحدِّيات التي تنتظر وطننا”.