تحديات كبيرة تواجه تحقيق «الحلم الصيني»
كشف منتدى الصين للتطوير في بكين عن أوضح رؤية طُرحت حتى الآن بشأن كيف يحلم قادة الصين بتحقيق ما يعرف باسم «حلم الصين». وهو الحلم الذي وصفه الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنه مشروع «للشباب الوطني، لتحسين مستوى معيشة الناس ويعد بالازدهار وبناء مجتمع أفضل وتعزيز الجيش». ولكن هل تستطيع الحكومة الصينية أن تتبع هذا الحلم بإصلاح طموح وخطط للتطوير؟
وكان الاجتماع الثامن عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قد أسفر عن أكثر من 330 خطة إصلاح في 60 منطقة على أن يتم تنفيذها بحلول 2020. واشتملت هذه الإصلاحات على جدول عمل غير مسبوق يوصف بالعميق والمعقد.
وبالنظر إلى تحول الصين من الصناعة وأنموذج الاقتصاد المعتمد على التصدير إلى أنموذج الاستهلاك والخدمات بما يشتمل الحفاظ على البيئة، فإن ذلك بلا شك مشروع ضخم. ويضاف إلى ذلك الحفاظ على الاستقرار المالي والاجتماعي، فضلاً عن إنجاز كل ذلك بينما تدير البلاد واحدة من أكبر البيروقراطيات في العالم.
ومع الأخذ في الاعتبار الجهد المبذول لتقويم الوضع المالي للحكومة الصينية، فإن على مكتب التدقيق الوطني تعيين 55,400 موظف لمراجعة حسابات الحكومة المركزية ولمراجعة 31 مقاطعة ومنطقة حكم ذاتي، و5 بلديات محلية، و391 مدينة، و2778 مقاطعة، و33091 مجتمعاً ريفياً.