«إرادتي قوتي» الاحتفالية الحادية عشرة لليوم العربي للأطفال ذوي الاعاقة في دمشق
انطلقت الاحتفالية الحادية عشرة لليوم العربي للأطفال ذوي الإعاقة على خشبة مسرح الحمراء في دمشق، لتتويج نتاج مشروع «إرادتي.. قوتي».
وتضمنت الاحتفالية المركزية التي تقيمها مديرية ثقافة الطفل في وزارة الثقافة السورية سنوياً والتي تستمر لغاية السابع من الشهر الحالي تكريم الفائزين في المسابقات الأدبية والفنية لعام 2022.
ونال الجائزة الأولى في مجال القصة، للفئة العمرية الأولى، ياسمين كردلي عن قصة “لا تسمح لأحد بالاقتراب منك”، والجائزة الأولى عن الفئة العمرية الثانية لقصة “حلم صغير” لليافعة شام الخضر، والجائزة الثانية عن قصة “مذكرة جندي في حرب تشرين” لليافعة جميلة الحسوني، أما أحمد محيفوض فنال الجائزة الثالثة عن قصة “الأرجوحة الحنونة”.
أما في مسابقة الرسم، فذهبت الجائزة الثانية عن الفئة العمرية الأولى لعمر السيد يحيى، والثالثة لياسين توتونجي، في حين حُجبت الجائزة الأولى، وعن الفئة العمرية الثانية نال الجائزة الثانية طارق عرقسوسي، أما الجائزة الأولى عن الفئة العمرية الثالثة فكانت من نصيب مصطفى الياسين، ونالت لميس الشاوي الجائزة التشجيعية.
أما الجائزة الفنية الخاصة بالتصوير الضوئي فحُجبت الجائزة الأولى والثانية، في حين كانت الجائزة الثالثة عن الفئة العمرية الأولى من نصيب إلياس دودوش، وأما للفئة العمرية الثانية فذهبت الجائزة الثانية والثالثة لرهام معنية ونذير حمدان على التوالي، أما الجوائز التشجيعية لمرتضى إلياسين وبيان عثمان وغادة الباشا والبراء بدرية ويوسف جمال الدين وتالا الحنش وماهر بيطار وعمر أبو حمدة.
وتفاعل الأطفال في الاحتفالية بعرض مسرحي استعراضي راقص بمشاركة فرقة “ميرال” للمسرح الراقص، والعرض نتاج عمل أطفال ويافعي مشروع “إرادتي.. قوتي” لتتحول خشبة المسرح منبراً لتعريف المجتمع بحقوقهم، فكانوا أبطال العرض الحقيقيين.
حمل العرض عنوان “رسائل X “ من فكرة وإخراج محمد طرابلسي وريم شالاتي، أما النص فهو من نتاج ورشة عمل في الكتابة المسرحية مع الأطفال ذوي الإعاقة للاستفادة من النصوص الفائزة بالمسابقات الأدبية التي تعنى بهذه الفئة.
وأشارت وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للاعلام إلى أن هناك عدة برامج إطارية بالوزارة، ومنها البرنامج الإطاري (إعاقتي قوتي) المتعلق ببناء فكر الأطفال وشخصيتهم وتقوية انتمائهم وقدرتهم على الإبداع، ومن خلاله منحت شريحة من الأطفال من ذوي الإعاقة فرصة المشاركة في مسابقة الرسم والتصوير، إضافة إلى النشاط المسرحي لما يحمل من أهمية في حياة الطفل، مؤكدة أهمية التشاركية بين المؤسسات المعنية بشؤون الأطفال ذوي الإعاقة والأسرة، للتغلب على إعاقتهم ودمجهم بالمجتمع.
وبينت ملك ياسين مديرة ثقافة الطفل في وزارة الثقافة أن الاحتفالية جاءت بهدف نقل رسالة محبة وإثبات قدرتهم على التغلب على الإعاقة التي لم تمنعهم من تحقيق طموحاتهم، والتعبير عن قدراتهم وإمكانياتهم، موضحة أهمية ورشات العمل التي من شأنها دمج هؤلاء الأطفال مع أقرانهم الأسوياء، وحرص وزارة الثقافة على متابعتهم، ونشر أعمالهم وعرض نتاجاتهم الفنية.
واعتبر مخرج العمل محمد طرابلسي ومدير فرقة “ميرال” أن العمل مع هذه الفئة من الأطفال مميز وممتع للغاية، مشيراً الى أن العرض قائم على قصص حقيقية للأطفال المشاركين، ترجمت لنص مسرحي بما يجسّد آمالهم وعالمهم الخاص.
ولفتت هيلدا طنطا خبيرة لغة الإشارة في سورية والوطن العربي إلى أن تجربتها مع الأطفال الصم بدأت منذ نحو 25 عاماً، إضافة إلى عملها مدربة الأنشطة المدرسية والمسرحية، مبينة وجود صعوبات بسيطة في البداية مثل التواصل معهم، وتعلمهم بعض الحركات، لكنهم أثبتوا جدارتهم بتجاوز كل الصعوبات، في حين قالت الشابة رولا طهماز عن تجربتها مع الأطفال من ذوي الإعاقة.. “هؤلاء الأطفال يسافرون بنا إلى عالم آخر مليء بالمتعة والفائدة والطاقة الإيجابية”.
وعبرت اليافعة شام الخضر عن سعادتها لتكريمها، معتبرة أنها فرصة مهمة لإثبات القدرة على التحدّي والوصول إلى ما تسعى لتحقيقه، أما والدة شام فأشارت إلى المواهب التي تمتلكها ابنتها والتي مكنتها من نيل المراكز الأولى منذ عام 2017، حيث تشارك في المسابقات الأدبية التي تقيمها وزارة الثقافة، ما شكّل لها حافزاً قوياً لتمارس نشاطاتها الأدبية والفنية.
ولفتت إيادة عيسى والدة الطفل هادي علي إلى المعاناة التي يتعرض لها الأطفال الصم من تنمر المحيط بهم، نتيجة الجهل في التعامل معهم بلغة الإشارة، مشيرة إلى أهمية هذه المشاركات المسرحية لرفع معنوياتهم.
يذكر أن الاحتفاليات الموازية تنطلق على مدار يومين في المحافظات، وتتضمن فقرات غنائية وراقصة ولوحات مسرحية وفنوناً شعبية وعروض مسرح خيال الظل وورشات عمل في الرسم والأوريغامي ومعارض فنية، إلى جانب تكريم الفائزين بالمسابقات الفنية والأدبية.