بدء تصوير الفيلم الروائي القصير «بوظة» في دمشق

انطلقت في دمشق عمليات تصوير الفيلم الروائي القصير «بوظة» للمؤلف والمخرج محمد سمير طحان.
الفيلم الذي فاز في مسابقة اختيار نصوص الأفلام القصيرة التي أطلقتها مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، يقدم تجربة إضافية في عالم الطفولة ومعاناتها.
ويلجأ طحان خلال الفيلم إلى إسقاط رموز الطفولة البريئة على مضامين إنسانية عميقة، ويحملها بعداً فكرياً يصوّر من خلاله واقعاً مريراً فرضته سنوات حرب عجاف، يعاني من ويلاته أطفال في عمر الزهور.
وتدور أحداث الفيلم حول أحلام طفلة سورية صغيرة “منى” فقدت ذويها في الحرب الدائرة على أرض وطنها، وبرعت في عالم الرسم والألوان لتحصد الجائزة الأولى في مسابقة عالمية.
وعن انحيازه للأفلام التي تحكي بلسان حال الأطفال قال طحان في تصريح للإعلام: “إنها ترمز للكثير من الأحلام الصغيرة التي ترافق مخيّلات أطفالنا، وخاصة من أكلت سنوات الحرب أيام طفولتهم، والذين يحتاجون للكثير من الرعاية والعناية والاهتمام، ليتجاوزا كل رواسب الحرب”.
ويرى طحان أن أصعب أنواع الدراما هي التي يكون صناعها من الأطفال، وتحكي عنهم، ويجسّدون فيها دور البطولة، موضحاً أن البطلتين الأساسيتين هما طفلتان، إحداهما بعمر الخامسة والثانية بعمر العاشرة، مضيفاً: “لا شك في أنها مغامرة ولكنها محسوبة النتائج من خلال التحضير الجيد والمراهنة على مواهب مبشرة في المستقبل، سواء الأطفال أو الوجوه الشابة التي لعبت بقية الأدوار”.
الإعلامي الشاب حسين عبد الحق الذي يقف للمرة الأولى أمام الكاميرات السينمائية جسّد دور شاب يقدّم خدمة اجتماعية في مجال مساعدة الأطفال، لفت إلى أهمية تصوير عالم الأطفال والمساهمة في بناء وتحصين هذه الفئة التي تشكل العماد الأساسي في بناء المجتمع، ويسلط الضوء من جانب آخر على دور الشباب الذي شارك بالعمل الإنساني التطوعي على أرض الواقع.
وفي بطاقة العمل فإن الفيلم من تمثيل الطفلتين شهد الشطة وجوليا طحان، إضافة لساندرا ميهوب، وحسين عبد الحق، ولينا الخنساء، وديمة شيحة، وماريا برهوم.