هيا إلى كسر الحصار…
} رودولف القارح
باختصار كالعادة…
ها هي إنسانية الإنسان تعبّر عن نفسها، كما كان متوقعاً، في جميع أصقاع الأرض من دول ومجتمعات ما زالت تتمتع بالقيم التي بناها الإنسان عبر تاريخ البشرية، من الجزائر، التي كان رجالها أول الوافدين الى أرض الكارثة، الى روسيا والصين والهند ودول «بريكس»، وإيران، الى بعض الخليجيين وغيرهم ممن ما زالت بعض أخلاقيات أجدادهم تسري في بعض عروقهم، وصولاً الى شرفاء لبنان والعراق، وتونس و… و…
أما الأصوات (أيّ أصوات؟) النشاز فكان مصدرها الغرب الجماعي الذي تأرجح بين التعبير عن أنانياته وانحطاطه الأخلاقي، والندب من طرف الشفاه، والصمت المدقع بلا أدنى كلمة رحمة، على غرار النفوس السوداء في البيت «الأبيض».
أمام هذا المشهد الكارثي أصبحت مهامنا جميعاً واضحة، نختصرها بهذه الكلمات :
هيا بنا جميعاً، دولاً ومجتمعات وهيئات وأفراداً شرفاء،
هيا بنا الى كسر جميع الحصارات،
الى كسرها على أرض الواقع، بالفعل والعمل،
وأوّلها ما يُسمّى بـ «قانون قيصر» المشؤوم،
هيا بنا الى إخراس جميع هؤلاء الذين ينطقون بلغة ما يُسمّى «العقوبات» ـ يا له من انحطاط وحشي!
هيا بنا الى إعطاء التضامن معناه الفعلي متخطين الحدود، جميع الحدود التي رسمتها لنا لعنة الاستعمار في هذه المنطقة.
ولنجعل من المأساة الرهيبة، ومن الهبّة التضامنية منطلقاً وحافزاً لبناء مستقبل يليق بتضحيات شهدائنا ودماء الضحايا، جميع الضحايا.
هيا إلى العمل…