زاسيبكين: مصلحة لبنان في إنجاح التشاور وإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين أنّ بلاده لا تتدخل في المشاورات الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي، وهي «تشجع جميع الأطراف لإيجاد القواسم المشتركة».
وبعد زيارته أمس وزير العمل سجعان قزّي، قال زاسيبكين: «نحن اليوم في مرحلة التحضير للاستحقاق الرئاسي، ونتمنى إنجاح المشاورات التي تجري لتكون هناك نتيجة لمصلحة اللبنانيين ولمصلحة الأمن والاستقرار في لبنان في المرحلة اللاحقة، ونحن مقتنعون ومتفائلون بالنجاح».
ورداً على سؤال حول إمكان إنجاز الاستحقاق قبل موعد الخامس والعشرين من أيار، أجاب: «نحن في روسيا كطرف خارجي نريد في الدرجة الأولى أن يكون الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وهذا واضح تماماً، وفي الوقت نفسه نعلم أنّ هناك خصوصيات معينة في لبنان، فمطلوب التشاور وربما لن ينتهي هذا التشاور قبل هذا الموعد… وهذا شأن لبناني، وإذا حصل تدخل خارجي وتمّ الضغط على اللبنانيين لينتخبوا رئيساً فهذا يعدّ تدخلاً في الشؤون الداخلية للبنان».
وأشار السفير الروسي إلى «أنّ المجتمع الدولي له دور في الاستحقاق الرئاسي اللبناني في مجال تنقية الأجواء العامة من دون التدخل في التفاصيل، لذلك نعتقد أنه إذا كان هناك آراء من قبل بعض اللبنانيين بأنّ بعض الملفات في المنطقة تؤثر فهذا شأنهم، وهم من خلال الحوار في ما بينهم يأخذون ذلك في الاعتبار، وهذا أمر طبيعي ولكنه لا يعني أنّ تتدخل الأطراف الخارجية في الشأن اللبناني».
وأضاف: «نحن لا نتدخل في ما يجري من مشاورات ولقاءات بين اللبنانيين ونتائج ذلك، علينا فقط أن نشجع جميع الأطراف لإيجاد القواسم المشتركة، وفي نهاية الأمر فإنّ الجزء الأكبر يتعلق بالمواقف السياسية وليس بشخص معيّن، ومن هذه الزاوية، إذا استمرّ البحث عن القواسم المشتركة فهذا يكون المخرج».
وعما إذا كانت روسيا مستمرة في دعم ترشح الرئيس السوري بشار الأسد، أجاب: «بالنسبة للانتخابات في سورية لدينا موقف واضح وهو أنّ هذا الأمر شأن داخلي سوري وهم يتخذون القرار وفقاً للدستور لترشيح عدد من الأشخاص، ونحن لا نبحث في ذلك».