سناء محيدلي عروس الجنوب

يصادف اليوم ـ 9 نيسان ـ ذكرى استشهاد عروس الجنوب سناء محيدلي. ولأنّها مقاومِة تستحقّ منّا كل الوفاء، انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتشرت التعليقات الخاصّة بها.

استشهدت سناء عام 1985 وظلّت رفاتها في الكيان الغاصب حتى عام 2008. وتستحقّ أكثر من تكريم.

يجب أن تكون سناء قدوة لكلّ فتاة تعرف معنى الوطنية والمقاومة، إذ استطاعت اقتحام آليات جيش العدوّ لتقول بكلمة واحدة سنقاوم حتى الرمق الأخير. وبعد مرور ثلاثين سنة على هذه العملية، تبقى سناء الشاهدة على أننا يجب أن نقاوم بكلّ ما لدينا للاحتفاظ بأرضنا ولدحر العدوّ. وسنبقى نردّد ما قالته سناء قبل قيامها بعملها البطوليّ: «أنا الشهيدة سناء محيدلي عمري 17 سنة، أنا من جنوب لبنان المحتل المقهور ومن الجنوب المقاوم والثائر، من جنوب المقاومة من جنوب الشهداء من جنوب الشيخ راغب حرب من جنوب عبد الله الجيزي وحسن درويش ونزيه قبرصلي وبلال فحص وأخيراً وليس آخراً من جنوب الشهيد البطل وجدي الصايغ، أنا أخذت هذا القرار من ضمن مجموعة قرّرت الاستشهاد في سبيل تحرير أرضنا وشعبنا، لأنني رأيت مأساة شعبي في ظل الاحتلال من قهر وظلم وقتل أطفال ونساء وشيوخ وتهديم منازل فقررت عندها القيام بعملية الفداء. وأنا مرتاحة جداً لأنني سأنفذ هذه العملية التي اخترتها أنا، كي أقوم بواجبي نحو أرضي، وإنني أطلب من جميع شابات وشباب بلادي أن يلتحقوا بصفوف المقاومة الوطنية لأنها وحدها قادرة على طرد العدو من أرضنا، وإنني آمل أن أنجح في عمليتي هذه كي أقتل أكبر عدد ممكن من جنود العدو فتعانق روحي أرواح كل الشهداء الذين سبقوني، وتتحد معهم لتشكل متفجرة تنفجر زلزالاً على رؤوس جيش العدو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى