أوباما… بين الفرح باتفاق الإطار والخشية من تهويلات كارهي إيران

ما زال الاتفاق الذي توصّلت إليه «السداسية الدولية» وإيران حول ملف الأخيرة النووي، يشكّل مادةً دسمةً للمتأثرين بهذا الاتفاق، وللصحف الغربية التي ما انفكّ كتّابها منذ أيام، يكتبون ويحلّلون ويحرّضون ويتوقعون.

وفي جديد التحريض، التهويل الذي يتعرّض له الرئيس الأميركي باراك أوباما، كأنّ كارهي إيران يقولون له صراحةً: «لا تفرح كثيراً، فالاتفاق النهائي لن يتحقق، وحذار مما سيأتيك من إيران».

وفي هذا السياق، قال الكاتب الأميركي ديفيد أغناتيوس في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن هناك شعوراً متنامياً في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأن الرئيس أوباما المحاصَر بشدّة قد حقق الهدف الذي أعلنه في كانون الثاني 2009، بالتواصل مع إيران على أساس المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. ولكن، مثل الكلب الذي يمسك بالسيارة التي يلاحقها، ينبغي على أوباما الآن أن يشعر بالقلق حيال ما ينبغي فعله في المرحلة المقبلة. والأولوية الأولى، تثبيت الاتفاقية التي توصل إليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي، بحيث لا تكون مجرد إطار غامض، إنّما اتفاقاً قابلاً للتنفيذ الفعلي.

ويمضي أغناتيوس في القول إن تواصل أوباما مع إيران قد تشكل منذ البداية بجهوده لفهم كيف يرى الإيرانيون العالم، والتفريق بين ما هو خطير حقاً والأفعال العدوانية والحركات الدفاعية.

أمّا في ما يخصّ الحرب السعودية العدوانية على اليمن، فقد قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن طلب السعودية من باكستان المشاركة بطائرات وسفن حربية وقوات في هجماتها على اليمن، ربما يشير إلى خطط المملكة العربية لتوسيع حربها ضد المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية السعودية، المدعومة من دول عربية عدّة والولايات المتحدة، فشلت حتى الآن في وقف تقدم الحوثيين، بما في ذلك داخل عدن، ثاني أكبر مدينة في اليمن.

وفي تقريرنا التالي، مواضيع أخرى عن إيران والتقدّم الإلكتروني فيها، وعن تورّط أردوغان بأعمال خطيرة في سورية، وعن الفتنة الطائفية التي تواجهها باكستان فيما لو شاركت فعليّاً في الحرب على اليمن.

«واشنطن بوست»: على أوباما أن يشعر بالقلق إزاء ما هو آتٍ مع إيران

تحدّث الكاتب الأميركي ديفيد أغناتيوس عن اتفاق إيران النووي، وموقف البيت الأبيض منه. وقال في مقال في صحيفة «واشنطن بوست»، إن هناك شعوراً متنامياً في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأن الرئيس أوباما المحاصر بشدّة قد حقق الهدف الذي أعلنه في كانون الثاني 2009، بالتواصل مع إيران على أساس المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.

ويقول أغناتيوس: «لكن، مثل الكلب الذي يمسك بالسيارة التي يلاحقها، ينبغي على أوباما الآن أن يشعر بالقلق حيال ما ينبغي فعله في المرحلة المقبلة. والأولوية الأولى، تثبيت الاتفاقية التي توصل إليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي، بحيث لا تكون مجرد إطار غامض، إنّما اتفاقاً قابلاً للتنفيذ الفعلي. وهناك الكثير من التفاصيل التي لا تزال بحاجة إلى التوضيح، والمسؤولون الأميركيون ليسوا متأكدين بعد من أنهم قد انتزعوا بالفعل الصفقة التي يبدو أنهم فازوا فيها. وتشمل المشكلة حدود البحث النووي الإيراني وتطوير أجهزة الطرد المركزي وآلية رفع العقوبات ثم إعادة فرضها لو كان هناك اعتقاد بأن إيران لم تلتزم، وإجراءات تفتيش المواقع التي يفترض أنها غير نووية، والتي يمكن أن تتم بها أبحاث سرية».

ويتابع الكاتب قائلاً: «إن مستوى الراحة التي يشعر بها أوباما تعزّز بوجود وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز على طاولة المفاوضات، وهو واحد من كبار علماء الفيزياء النووية في العالم. ويمكن أن يقدّم مونيز التنازلات التي قد تبدو سخية لكن لا تأثير عملياً كبيراً لها، لأسباب فنية».

ويمضي أغناتيوس في القول إن تواصل أوباما مع إيران قد تشكل منذ البداية بجهوده لفهم كيف يرى الإيرانيون العالم، والتفريق بين ما هو خطير حقاً والأفعال العدوانية والحركات الدفاعية. وتلك الرؤية العاطفية هي جزء ممّا يؤرّق رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو. إلا أن قروناً من التاريخ الدبلوماسي تشير إلى أن مثل تلك القدرة على رؤية العالم من خلال أعين الخصوم أساسية للتفاوض الفعال. ولو كانت هناك مفاجئة في أسلوب التفاوض الإيراني، فهي أنهم التزموا بشكل وثيق بنود الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني 2013، بدلاً من الغش. وسعى الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تأكيد فكرة أحقية الثقة، على عكس ما يرى «الإسرائيليون» والعرب في إيران، عندما قال يوم الجمعة الماضي: لو أن الطرف الآخر يلتزم بوعوده، سنلتزم بوعودنا.

وأكد أغناتيوس أن الاختبار الأكثر حساسية في الفترة المقبلة قد لا ينطوي على الإيرانيين، إنما على السعودية ودول الخليخ الأخرى. فأوباما يعلم أن الخطر المنتشر في الشرق الأوسط، يتمثل باندفاع خصوم إيران السنّة في فترة ما بعد الاتفاق لتحقيق رؤيتهم الخاصة بـ«عتبة القدرة النووية» المتصورة في الاتفاق.

«نيويورك تايمز»: خطط سعودية لتوسيع حربها في اليمن

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن طلب السعودية من باكستان المشاركة بطائرات وسفن حربية وقوات في هجماتها على اليمن، ربما يشير إلى خطط المملكة العربية لتوسيع حربها ضد المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على البلاد.

وتشير الصحيفة إلى أن الضربات الجوية السعودية، المدعومة من دول عربية عدّة والولايات المتحدة، فشلت حتى الآن في وقف تقدم الحوثيين، بما في ذلك داخل عدن، ثاني أكبر مدينة في اليمن. وبينما لوحت الرياض مراراً بغزو برّي في اليمن، فإن محللين يعتقدون أنه من المرجح أن يتم الاعتماد في هذا بشكل كبير على القوات الأجنبية، بما في ذلك الباكستانية والمصرية.

وعرض خواجة محمد أسف، وزير الدفاع الباكستاتي، الاثنين، على البرلمان الطلب السعودي من دون أن يحدد متى أو أين ترغب الرياض في نشر هذه القوات.

لكن اعتزاز إحسان، سياسي معارض من «حزب الشعب» الباكستاني، طلب من الحكومة توضيح موقفها من الطلب السعودي. وترتبط باكستان بتاريخ طويل من التعاون العسكري مع السعودية الذي يمتد إلى عقود طويلة. وقد وفرت تدريباً عسكرياً مكثفاً للسعوديين، وأرسلت عشرات الآلاف الجنود الذين تمركزوا في المملكة العربية، بما في ذلك خلال حرب الخليج 1990-1991.

«إلموندو»: تدخّل باكستان في «عاصفة الحزم» يهدّدها بفتنة طائفية

علّقت صحيفة «إلموندو» الإسبانية على تدخل باكستان في الحرب ضدّ اليمن، قائلة إن باكستان تواجه خطراً كبيراً في حال التدخّل مع المملكة العربية السعودية في الحرب ضدّ الحوثيين في اليمن، ففي باكستان مساجد ومدارس دينية تمثل السنّة وتموّلها السعودية، لكن الشيعة أيضاً موجودون بنسبة كبيرة، ما سيؤدي إلى خلق تطرّف ديني وفتنة طائفية ستشعل باكستان.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن محاربة الجيش الباكستاني في اليمن ستنهك الجيش في الوقت الذي تحارب فيه داخلياً. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة القتلى في اليمن مع استمرار المعارك كما أن الوضع الإنساني يزداد سوءاً، موضحة أن المساعدات لم تصل إلى اليمن بتأخّر طائرات الإغاثة، وأسفر القتال في اليمن عن مقتل المئات، وقالت مصادر طبية وعسكرية يمنية إن حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة، واللجان الشعبية، من جهة ثانية، بلغت منذ الأحد 53 قتيلاً بينهم 26 حوثياً و17 مدنياً.

وسلّطت الصحيفة الضوء على الاتصال الهاتفي بين وزيرَي الدفاع السعودي والأميركي، وبحث الأمير محمد بن سلمان مع نظيره الأميركي آشتون كارتر مجالات التعاون في تحالف عملية «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية.

«روتا خبر»: نظام أردوغان تورّط بأعمال خطيرة في سورية وتهدّد الأمن القومي التركي

أكد تولجا تانيش، مراسل صحيفة «حرييت» التركية في واشنطن، أن نظام رجب طيب أردوغان الحاكم في تركيا، تورط بأعمال خطيرة في سورية وتهدّد الأمن القومي التركي، عبر دعمه التنظيمات الإرهابية في سورية.

وقال تانيش في حوار صحافي أجراه معه موقع «روتا خبر»: ينبغي على معارضي حكومة حزب «العدالة والتنمية» التركيز على علاقات تركيا مع التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وأسباب تزويدها بالسلاح عبر تركيا. وهذا ما ينبغي مساءلته عنه وضرورة محاسبة هذه الحكومة على هذا الموضوع.

وردّاً على سؤال حول محاولة أردوغان إخفاء خطر تنظيم «داعش» الإرهابي والبنية المتطرّفة في سورية والعراق، لفت تانيش إلى تصريحات أردوغان أثناء عودته من إسبانيا عام 2012، إذ قال ردّاً على سؤال حول تسلل «الجهاديين» إلى سورية للالتحاق بتنظيم «داعش الإرهابي»: «لا يذكر اسم تنظيم القاعدة في سورية».

وأضاف تانيش: إذا أصبح تنظيما «داعش» و«القاعدة» الإرهابيان تكوينين مجاورين لتركيا بعد مرور سنة على تصريح أردوغان، فينبغي أن يدفع الأخير ثمن خطئه هذا. ولكن يتم التستر على هذه الفضائح. مؤكداً أن هذين التنظيمين الإرهابيين يشكلان تهديداً كبيراً على تركيا وأن تنظيم «داعش» من شأنه أن يلحق أضراراً كبيرة في بنية الدولة العلمانية في تركيا ونسيجها الاجتماعي الذي يتبنّى مفهوماً دينياً يحتضن الجميع. ولكن الأوساط المقربة من حكومة حزب «العدالة والتنمية» لا تشعر بقلق إزاء هذا التهديد.

«واشنطن بوست»: إيران تعزّز طموحاتها في مجال التكنولوجيا

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إنه في الوقت الذي تعمل فيه القوى العالمية على وقف البرنامج النووي الإيراني، فإن الجمهورية الإسلامية تعزّز طموحاتها في الفضاء الإلكتروني، وتنصّب نفسها كزعيمة تكنولوجية محتملة في منطقة مضطربة وحاسمة استراتيجياً. ففي السنوات الأخيرة، دشّنت إيران رابط بيانات جديداً عالي الكفاءة إلى أوروبا، يقدّم خدمات الجيل الثالث والرابع الخلوية لملايين من المستهلكين، وأصبحت المشتري الرئيس في السوق الجديدة الصاخبة بعناوين «IP»، والتي تعدّ اللبنة الأساسية لعالم الإنترنت.

ولا يرى الخبراء الغربيون الذين يراقبون تلك التطورات أدلة كبيرة على أن هدفها تعزيز قدرات الحرب الإلكترونية لإيران التي هي هائلة بالفعل. ويرون بدلاً من ذلك، أن إيران تقوم باستثمارات في مجال التكنولوجيا المدنية التي يمكن أن تساعدها في بناء اقتصاد أكثر انفتاحاً وحداثة، لا سيما لو تحوّل الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي إلى اتفاقية نهائية، وتم تخفيف العقوبات الدولية.

وتتابع الصحيفة قائلة، إنه على رغم القلق العميق من إيران، إلا أن بعض المراقبين يرون تلك الخطوات التكنولوجية، إلى جانب المحادثات النووية، علامة على أن الرئيس الإيراني حسن روحاني حريص على تطبيع العلاقات بين بلاده والعالم الخارجي بعد سنوات من العزلة. ووفقاً لشركة تحليل بيانات أداء الإنترنت الأميركية «داين»، فإن الشركة الإيرانية اشترت خلال الأشهر الـ15 الماضية أكثر من مليون عنوان «IP»، بمعدل 10 دولارات للعنوان الواحد، وتلك الاستثمارات تمثّل محاولة لتسهيل حصول الإيرانيين على خدمات الإنترنت.

وأشارت «واشنطن بوست» إلى أنّ أيّ تقدّم في قضية إيران يسبّب بعض القلق في الغرب نظراً إلى تاريخ البلاد من تبنّي سياسة خارجية عنيفة، إلا أن الخبراء يقولون إنهم لا يرون خطراً جديداً في شراء عناوين «IP»، أو تحسين خدمات البيانات الخلوية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى