الحسيني: انتصار استراتيجي لمحور المقاومة
بدعوة من مركز الإمام الخميني ومعهد الدراسات الدولية أقيمت ندوة سياسية في بدنايل ـ البقاع، بعنوان: «الاتفاق النووي الإيراني تسوية كبرى أم حرب شاملة؟» حاضر فيها المحلل والكاتب السياسي الاستراتيجي الدكتور محمد صادق الحسيني، وحضرها المشرف على معهد الدراسات محمد أبو أسامة حمية وفاعليات.
بداية رأى الحسيني أنّ انتصار اللبنانيين عام 2000 على «إسرائيل» هو القدر المتيقّن، ولكن الحقيقة أنه كان انتصاراً لمحور الممانعة والمقاومة الممتدّ من إيران إلى سورية ولبنان، على أميركا وأعوانها في المنطقة، وكان التمهيد لقيام حرب سياسية استمرّت سنوات عدة، تخللتها محطات مفصلية منها اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وخروج الجيش السوري المساند للمقاومة من لبنان.
وأشار الحسيني إلى أنّ الإيرانيين استراتيجيون مرنون منتبهون مدركون يعرفون هدفهم، فكان القرار الأميركي بأنه لا بدّ من التواصل والجلوس معهم للتفاوض حول الملف النووي.
وقال: لقد أدرك الأميركيون أنّ هناك تغييراً في ميزان القوى، ولا يستطيعون منع ذلك، وأنّ حزب الله هو الركن الأساسي في المعادلة الإقليمية، والعالم سيتغيّر من المغرب إلى المشرق، وسنرى سقوط حكام وقادة لا محلّ لهم في النظام الإقليمي الجديد.
واختتم الدكتور محمد صادق الحسيني بالقول: نحن كمحور ممانعة ومقاومة للمشروع الأميركي «الإسرائيلي» وأعوانه، أصبحنا سادة البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج، وسادة الجو والبحر والبرّ رغماً عنهم.