الوطن

وفد نيابي زار دمشق تعبيراً عن التضامن معها الأسد: نُقدِّر استجابة لبنان الإنسانيّة ودعم الجهود السوريّة بإغاثة متضرِّري الزلزال

أكّد الرئيس السوري الدكتور بشّار الأسد، أنّ “سورية تُقدِّر “ما أظهره لبنان على المستوى الرسمي والشعبي من استجابةٍ إنسانيّةٍ ودعمٍ لجهود الحكومة السوريّة في إغاثة المتضرِّرين من الزلزال”، مشدِّداً على ضرورة استكمال العمل لما فيه مصلحة البلدين على المستويات كافّة.
كلام الرئيس الأسد جاء خلال استقباله وفد من لجنة الأخوّة والصداقة البرلمانيّة اللبنانيّة – السوريّة، برئاسة رئيسها النائب علي حسن خليل وعضويّة النوّاب: آغوب بقرادونيان، غازي زعيتر، إبراهيم الموسوي، جهاد الصمد، طوني فرنجيّة وقاسم هاشم.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء، أنّ “سورية تُقدِّر ما أظهره لبنان على المستوى الرسمي والشعبي من استجابةٍ إنسانيّةٍ ودعمٍ لجهود الحكومة السوريّة في إغاثة المتضرِّرين من الزلزال من خلال تقديم المساعدات الطارئة واستقبال المساعدات الواردة إلى سورية من جهّات متعدِّدة عبر المطار والموانئ اللبنانيّة”، معتبراً أنّ “العلاقة بين لبنان وسورية هي بالدرجة الأولى علاقة أخوّة بين شعبيّ البلدين، وهذا هو الأساس الذي من المفترض أن تنطلق منه السياسات الرسميّة لخدمة المصالح المشتركة للشعبين والعمل من أجل مواجهة التحدّيات التى يواجهانها”.
وأشار أعضاء الوفد من جانبهم إلى أنّهم توجهوا إلى سورية “للتعبير عن عمق تضامن اللبنانيين مع الشعب السوري ووقوفهم إلى جانبه وتأكيد ضرورة تفعيل العلاقات الثنائيّة والارتقاء بها في كلّ المجالات إلى المستوى الذي يُلبّي مصلحة الشعب الواحد فى البلدين الشقيقين”.
وكان خليل نقل في مستهلّ اللقاء إلى الرئيس الأسد، باسم رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، رسالة “دعم لصمود الشعب السوري الشقيق في مواجهة العدوانين الإسرائيلي والداعشي، وفي ظلّ المصاب الجلل المتمثِّل بالزلزال”، ناقلاً “أسمى آيات العزاء لذوي الضحايا والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل وللمفقودين بالفرج القريب».
وبحسب بيان، اتّسمت أجواء اللقاء بـ”الوديّة، حيث أكّد الرئيس الأسد أهميّة زيارة الوفد النيابي اللبناني دمشق وضرورة استكمال العمل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين على المستويات كافّة”.
وزار الوفد مجلس الشعب السوري والتقى رئيسه حمودة الصبّاغ بحضور حشد من أعضاء المجلس، مقدِّماً له التعازي بضحايا الزلزال، ومعرباً عن تضامنه مع سورية وشعبها في هذه المحنة. وجرى بحثٌ في سبل التعاون بين برلماني البلدين.
وبعد اللقاء، دان خليل “العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي طال دمشق في امتداد للاعتداءات الإسرائيليّة المتكرِّرة على سورية وسيادة أراضيها كما على لبنان في المراحل المختلفة”.
وأضاف “سنحت فرصة كبيرة لنا اليوم بأن كانت افتتاحية لقاءاتنا في دمشق مع سيادة الرئيس الدكتور بشّار الأسد، حيث عبّرنا له عن عاطفة اللبنانيين الصادقة وعن الحرص والإصرار على إعادة تمتين العلاقات وتوسيع مدى العلاقات بين البلدين على المستويات كافّة، من برلمانيّة وحكوميّة وشعبيّة. وأكدنا استعداد مجلس النوّاب ولجنة الأُخوّة والصداقة للعب كل الأدوار الممكنة من أجل المساعدة على فكّ الحصار الظالم والجائر وغير المُبرَّر على سورية وشعبها، والذي لم يتمّ كسره كما يجب من قبل الكثير من الدول بعد الزلزال الأخير”.
وأعرب خليل عن “الطموح للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الذي يؤمِّن مصالح البلدين الشقيقين وتجاوز القوانين الجائرة بحقّ سورية، تحديداً تداعيات قانون قيصر، الذي يتخطّى تأثيره على سورية ليطال لبنان أيضاً”.
وتابع “ما سمعناه اليوم من المسؤولين السوريين يعطينا أملاً ودفعاً كبيراً نحو المستقبل ويعطينا ثقة كبيرة بالنصر. نحن عبّرنا كوفد نيابي بمكوِّناته المختلفة عن ضرورة استمرار هذه العلاقة وعلى تطويرها نحو الأفضل”.
كما التقى خليل والوفد المرافق رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس في مقرّ رئاسة الوزراء. وقدّم خليل باسم رئيس مجلس النوّاب اللبناني وأعضاء المجلس التعازي بالضحايا جرّاء الزلزال الذي تعرّضت له محافظات سوريّة عدّة أخيراً، وأعرب عن “تضامن ووقوف الشعب اللبناني مع سورية وأسر الضحايا”، متمنِّياً “الشفاء العاجل للمصابين”.
وعبّر خليل “عن وقوفنا إلى جانب سورية بالإمكانات المتوافرة في لبنان، وكلّنا أمل بقدرتها على الخروج من هذه المحنة وبلسمة الجراح وإعادة تأهيل المناطق المنكوبة، رغم الظروف الصعبة التى تمرّ بها من عدوان وإرهاب وحصار وسرقة لمواردها من نفط وقمح”.
من جهّته، أكد عرنوس “أهميّة العلاقات الأخويّة التى تربط البلدين والشعبين”. وأعرب عن شكره “للأشقّاء فى لبنان لوقوفهم إلى جانب سورية في هذه الكارثة”، مشيراً إلى أنّ “عمل مؤسّسات الدولة والمجتمع المحلّي والاتّحادات والجمعيّات الأهليّة، جنباً إلى جنب بالإضافة إلى دعم الأشقّاء والأصدقاء، كان له دور مهمّ فى الحدّ من تداعيات الزلزال وساهم فى إنقاذ حياة العديد من العالقين تحت الأنقاض وانتشال الضحايا ورفع الانقاض وتقديم المساعدات الإغاثيّة للمتضرِّرين”.
وأوضح عرنوس أن “المؤسّسات الحكوميّة تعمل حاليّاً على حصر الأضرار بدقّة فى المناطق المنكوبة، وتمّ البدء بتجهيز وحداتٍ سكنيّةٍ مُسبَقةِ الصُنع في سياق متابعة الخيارات المطروحة على صعيد توفير السكن الموقّت للمتضرِّرين”.
والتقى الوفد أيضاً، وزير الخارجيّة السوري الدكتور فيصل المقداد، وجرى عرضٌ للعلاقات بين لبنان وسورية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى