تونس: ارتفاع حصيلة ضحايا كمين القصرين إلى 5 قتلى

ارتفعت حصيلة ضحايا عملية الهجوم على دورية عسكرية بمنطقة سبيطلة التابعة لولاية القصرين إلى 5 قتلى في صفوف العسكريين و 9 إصابات.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن المقدمي أمس أن حصيلة «عملية المغيلة» ارتفعت إلى 5 قتلى في صفوف العسكريين، مشيراً إلى إيقاف 13 مشتبهاً بهم قرب مكان وقوع العملية ومباشرة وحدات مختصة بوزارة الداخلية تحقيقات معهم.

وذكرت مصادر عسكرية أن عدد الإرهابيين الذين نفذوا كميناً استهدف دورية عسكرية في منطقة مغيلة بمنطقة سبيطلة التابعة لولاية القصرين، يتراوح بين 30 و35 مسلحا.ً وأوضحت المصادر أن الإرهابيين استخدموا في هجومهم قذائف آر بي جي ورمانات يدوية إضافة إلى الرصاص الحي.

وأشارت المصادر إلى أن جبل المغيلة تتحصن فيه منذ فترة عناصر إرهابية من بينها مراد الشايب الملقب بـ»أبو عوف» شقيق الإرهابي خالد الشايب الذي قضت عليه القوات الأمنية التونسية في عملية «سيدي عيش».

يذكر أن المنطقة شهدت الأسبوع الماضي مقتل لقمان أبو صخر، قائد كتيبة عقبة بن نافع، وهي مجموعة جهادية مسلحة متطرفة تتحصن هناك منذ نهاية 2012 .

وحسب السلطات التونسية، فإن هذه المجموعة التي اختارت لنفسها اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس، مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخططت لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا في هذا البلد بعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وتقول السلطات التونسية إن هذه المجموعة مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف متحف باردو في 18 آذار وأسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم 21 سائحاً أجنبياً، علماً أن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى هذه العملية.

وتواجه تونس هجمات، وأعمال عنف منذ أيار 2011، ارتفعت وتيرتها في عامي 2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وبخاصة في جبل «الشعانبي» بولاية القصرين.

وتعتبر المجموعات المقاتلة في تلك المنطقة عناصر الأمن والجيش «طواغيت» وتحرض على قتلهم، وقد زرعت ألغاماً في جبل الشعانبي لمنع تقدم قوات الجيش والأمن، وأدى انفجار هذه الألغام إلى مقتل وإصابة العدد منهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى