الوطن

مواقف حيّت جهود الجزائر في القمّة الأفريقيّة: طرد الوفد «الإسرائيلي» دليل على رفض التطبيع

 

أشادت أحزاب وقوى سياسيّة بجهود الجزائر التي أثمرت طرد وفد العدوّ «الإسرائيلي» من قمّة الاتّحاد الإفريقي المُنعقدة في العاصمة الإثيوبيّة أديس أبابا، معتبرةً أنّ هذه الخطوة دليل على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ومحاولات تمدُّده في القارّة الإفريقيّة.
وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس لجنة الصداقة اللبنانيّة الجزائريّة البرلمانيّة النائب الدكتور قاسم هاشم، في بيان «أنّ الموقف الجزائري في قمة أديس أبابا وطردهم الوفد الإسرائيلي ليس مستغرباً، بل هو تأكيد ثوابت تاريخيّة حافظت عليها الجزائر في مسار الصراع العربي الصهيوني حيث كانت الجزائر بما تُمثِّل في ضمير ووجدان العرب خير مدافع عن قضايا الأمّة وأساسها قضيّة فلسطين. واليوم جاءت هذه اللحظة لينبِّه هذا القرار من انحرفت البوصلة بهم بأنّ الالتزام بقضايا الأمّة وثوابت الانتماء للعروبة الحقيقيّة هي الانخراط والتمسّك بما أرساه موقف الجزائر الذي عبّر عمّا يجيش في قلوب أبناء الشعب العربي، فالتحيّة للجزائر وما تُمثِّله في تاريخ وضمير العرب».
بدورها، أشادت العلاقات العربيّة والدوليّة في حزب الله في بيان بـ”إقدام قمّة الاتحاد الإفريقي على طرد الوفد الإسرائيلي من القمّة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتّحاد الإفريقي في أديس أبابا”.
ونوّهت بـ”الموقف الجزائري الشُجاع الذي أثمر، بالتعاون مع دولة جنوب إفريقيا، اتّخاذ هذه الخطوة” ورأت فيه “تعبيراً صادقاً عن حقيقة الموقف الجزائري الوطني الرافض للتطبيع مع كيان العدو، والذي طالما تميّزت به الدولة الجزائريّة التي عُرِفت بدعمها التاريخي القويّ للقضيّة الفلسطينيّة ووقوفها الدائم بجانبها وبجانب القضايا العربيّة المحقّة”.
وأكّدت “أنّ ما حصل في العاصمة الإثيوبيّة، دليل على رفض وجود الكيان الصهيوني الغاصب واعتباره جرثومة سرطانيّة تستحيل الحياة معها وأنّها عضو غريب عن جسم المنطقة لا يُمكن تقبُّله، وأنّ كلّ محاولات التطبيع القائمة بين بعض الدول العربيّة وهذا الكيان المجرم، ليس سوى سراب ووهم لن ترضى به شعوب أمّتنا ولن تكون لها أيّ نتائج”.
كذلك حيّا الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان، خطوة طرد الوفد “الإسرائيلي” من القمّة الإفريقيّة في أديس أبابا، موجّهاً التحيّة إلى الجزائر “التي ليس غريباً عليها موقفها الشُجاع هذا، وهي التي طالما ناصرت فلسطين والفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، وقد شكّلت الجزائر ولا تزال إلى جانب جنوب إفريقيا الصوت الفاعل والسند الداعم للقضيّة الفلسطينيّة في الاتّحاد الإفريقي بوجه العدوانية الإسرائيليّة”.
من ناحيتها، اعتبرت “حركة التوحيد الإسلامي” في بيان، أنّ “طرد أعضاء الوفد الإسرائيلي المتطفّل، الممثّل لكيان الاحتلال الذي وصل من تل أبيب لحضور قمّة الاتّحاد الإفريقي وإذلالهم وطلب المجتمعين من الأمن إخراجهم من القاعة صاغرين، يُشكِّل صفعة حقيقيّة للتمدُّد الصهيوني في القارّة الإفريقيّة».
ورأت “أنّ محاولة تسلّل الوفد الصهيوني خلسةً، مستعملاً بطاقات دخول لأشخاص آخرين باءت بالفشل، وستبوء بالخسران وستخفق كلّ محاولات تطبيع العلاقات مع المجتمعات سواء منها العربيّة أو الإسلاميّة أو الحرّة في هذا العالم”.
ودعت الحركة “الأنظمة الخيانيّة المطبِّعة مع العدوّ الغاصب في بلادنا، إلى قراءة ما حصل في أديس أبابا بعناية، فشعوبنا وإن قُهِرت من جلاّديها في لحظة ما، إلاّ أنّها لن تقبل تحت أيّ ظرف من الظروف تدنيس تضحياتها وتاريخها بتطبيع وعلاقات خيانيّة وحتماً ستغسل عارها وستقتصُّ قريباً من كلّ من ألبسها هذا العار، ولن تمنح للصّهاينة في أرضنا أيّ موطئ قدم أو رفع راية أو علم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى