… وسعد الله الخليل

كما وردنا من الكاتب سعد الله الخليل الرسالة التالية:

تدخل صحيفة «البناء» عامها السادس بحلّتها الجديدة، وقد حجزت مقعداً متقدماً في الساحة الإعلامية، وحيّزاً واسعاً في مساحة الإعلام القومي والعربي، ليعود الصوت القومي الصارخ في برية الواقع العربي المتخبّط في أزمات فكرية وسياسية مثقلة بشلالات الدم النازف من المحيط إلى الخليج.

أمام «البناء» فرصة للدخول إلى قلوب قرّاء متعطشين لكلمة صدق تعبّر عن نبض الشارع العربي بعيداً عن حسابات التمويل والسياسة التي تضعها نصب أعينها غالبية الصحف الخاصة، وعن الخطوط الإيديولوجية للصحف الحزبية وقيودها الكبيرة وخطوطها التي تمنعها من الوصول إلى أكبر شريحة من القرّاء، ما منحها المرونة اللازمة للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.

في ظل الهجمة الشرسة على كل ما له علاقة بفكرة القومية والعروبة، تقف «البناء» في موقف يتماشى مع فكرها وتاريخها، لتبدو كمن يسبح عكس التيار بحلّة رشيقة وجميلة وعصرية.

تمتلك «البناء» قاعدة شبابية هائلة معبّأة فكرياً عقائدياً بفكر الزعيم أنطون سعاده المنفتح، ما يجعلها تستند إلى أرض صلبة يمكنها البناء عليها، ولعل تسلّم الأستاذ ناصر قنديل رئاسة التحرير فرصة للاستثمار في جيل الشباب المفعم بالطاقة والحيوية.

على الصعيد الشخصي منحني الأستاذ ناصر فرصة الدخول في مغامرة في الصحافة المكتوبة كتجربة جديدة في عالم الإعلام، أخوض غمارها مع صحيفة «البناء» بحلّتها الجديدة، العريقة بأهدافها القومية، فكلّ الشكر على الفرصة وأتمنى أن تكون مثمرة ككل الفرص التي منحني إياها ما قبل «البناء»، وهو السبّاق دائماً في منح الفرص للشباب السوري المنطلق إلى الحياة، وأن أكون على قدر الثقة التي منحني إياها.

التقينا في السياسة والأهداف والرسالة، وبنَفَس جديد للعمل الإعلامي على أمل نقل صورة دقيقة لحراك سياسي، وتطورات ميدانية في سورية وآراء جديدة تضيف للمشهد الإعلامي.

أدرك أنّ الجزء الأكبر من جمهور «البناء» يمتاز بسوية ثقافية عالية وحسّ سياسيّ مرهف، وهو ما يزيد المهمة صعوبة والتحدّي جمالاً، أعتز بالتجربة الجديدة التي ستضيف لي الكثير، على أمل أن أقدّم أفضل ما عندي لصحيفة لها اسمها، ولجمهور ذوّاق يعشق سورية حتى الثمالة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى