منفذية المتن الشمالي في «القومي» نظمت مسيراً في ضهور الشوير بمناسبة مولد أنطون سعاده
العميد فادي داغر: «من ضهور الشوير شعّ نور النهضة والمعرفة والانفتاح الى أرجاء الأمة السورية لإنقاذها من براثن الجهل والتخلف والطائفية والاستعمار والاحتلال والضياع
ـ مصرّون على معادلة الجيش والشعب والمقاومة وحق لبنان في تحرير ما تبقى من أراض محتلة وحماية الثروات والسيادة
ـ الذين يتشدّقون بالسيادة والاستقلال يتهافتون على أبواب السفارات وينتظرون من الخارج أن يسمّي لهم رئيس لبنان… فيا للعجب!
بمناسبة الأول من آذار، مولد باعث النهضة السورية القومية الإجتماعية، أنطون سعاده، نظّمت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي «مسير العرزال» السنوي بمشاركة فصائل رمزية من الأشبال والطلبة، وحمل المشاركون المشاعل والأعلام.
انطلق المسير من أمام نصب المقاومة في ساحة ضهور الشوير باتجاه عرزال سعاده، على وقع عزف الفرقة الموسيقية وهتافات المشاركين.
شارك في المسير، إلى جانب منفذ عام منفذية المتن الشمالي فادي داغر، رئيس المجلس الأعلى في الحزب سمير رفعت، ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين.
وفي رحاب العرزال، كانت كلمة لوكيل عميد الإذاعة شادي بركات عن الأول من آذار عيد مولد سعاده وعيد القسم والمتعاقدين.
والقى الشاعر يوسف السبعلي قصيدة بالمناسبة نقتطف منها:
يا من حلمتم جراح الناس أغنية إلى الذرى والخطى من حملكم صخب
أبطالنا رسموا الجراح زوبعة عشق الحياة وكأس النصر قد شربوا
لو حاصرونا لن نهزم ولا انكسرت زوابع لو أتاها الويل والغضب
نحن البطولة قدّت من مقالعنا من إسمنا عسكر الأعداء يرتعب
نحن الفضاء وفي أفعالنا قدر حيّوا الزعيم فيوم النصر يقترب
باسم الزعيم ولو زادوا بوحدتكم شدّ الحصار علينا لسنا ننغلب
كلمة منفذية المتن الشمالي
وألقى منفذ عام منفذية المتن الشمالي العميد فادي داغر كلمة قال فيها:
«من ضهور الشوير شعّ نور النهضة والمعرفة والانفتاح الى أرجاء الأمة السورية لإنقاذها من براثن الجهل والتخلف والطائفية والاستعمار والاحتلال والضياع، ومن هنا من العرزال أطلق سعاده فكره ومبادئ حزبه الى كلّ الأمة.
من هنا وقبل قرن من الزمن، رفع سعاده الصوت محذراً من الخطر الصهيوني الذي يتهدّد فلسطين والأمة كلها. ومن هنا رسم سعاده أبجدية الصراع دفاعاً عن أمتنا.
أضاف: نحن هنا في ضهور الشوير التي منها يبزغ فجر النهضة نؤكد انّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، عمل من أجل نهضة لبنان والأمة وكافح وصارع في سبيل ترسيخ قيَم الحق والحرية والكرامة والعنفوان، ولبنان الذي أراده سعاده نطاق ضمانه للفكر الحر، دفعنا في سبيله أثماناً باهظة، فيوم كان المتباكون على السيادة الوهمية والاستقلال الشكلي يعملون ضدّ مصلحة لبنان، كنا نتصدّر ساح الجهاد في معارك الاستقلال الفعلي تعبيراً عن إيماننا العميق بأنّ التضحيات والدماء هي التي تصون وحدة بلادنا وتحفظ كرامة شعبنا.
وتابع: نعم هذا هو حزب سعاده، حزب نهضوي مقاوم من أجل الحق، والحق أننا وقفنا صوناً لوحدة لبنان واللبنانيين، وتصدّينا لمشاريع التقسيم والفدرلة، ونجحنا مع آخرين في تثبيت معادلة قوة لبنان في قوته وليس في ضعفه. ونعتز أننا أدّينا دوراً رئيسياً لمصلحة مشروع الدولة، بوجه مشاريع الدويلات الطائفية والمذهبية، وجسّدنا هذا الدور من خلال التضحيات الجسام في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريع التقسيم.
واستطرد قائلاً: لبنان الذي قدّمنا له الكثير، بقي أسير نظامه الطائفي الذي شرعن الفساد والمحاصصة الطائفية وهي آفات أنهكت البلد اجتماعياً واقتصادياً، وها نحن اليوم نرى نتائج هذا الإنهاك من خلال الفراغ في سدة الرئاسة والفراغ في المؤسسات واضمحلال دور الدولة الرعائي على كلّ المستويات. كما نراه في التفلت الأخلاقي والفتن والإشاعات التي تتهدّد الاستقرار والسلم الأهلي، ونراه في هشاشة الوضع الاقتصادي المزري الذي يحاصر الناس من كلّ الجهات، وكلّ هذا لأنّ الذين يتشدّقون بالسيادة والاستقلال يتهافتون على أبواب السفارات ينتظرون من الخارج أن يسمّي لهم رئيس لبنان… فيا للعجب!
في هذه المناسبة نقول للطائفيين والمذهبيين وحاملي المشاريع الهدامة، كفى إمعاناً في جلب الويل على لبنان. كفى انصياعاً للإرادات الخارجية. كفى رهانات خاسرة على غيتوات طائفية ومذهبية وفئوية.
وقال: آن الأوان لكي تتشكل إرادة جامعة مؤمنة بوحدة لبنان وثوابته وخياراته والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بهذه الثوابت والخيارات وبالسير على طريق بناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة وقوية وقادرة تتمسك بعناصر قوة لبنان، وبمعادلة نصر عليها، هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة والتأكيد على حقّ لبنان في تحرير ما تبقى من أراض محتلة وحماية الثروات والسيادة بحراً وبراً وجوا من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة.
وللذين يعملون ضدّ مصلحة لبنان، وهم معروفون، نقول إنّ رهاناتكم على الحصار والعقوبات لتيئيس الشعب هي رهانات خاسرة. قد تنجحون في محاصرة الناس بلقمة عيشها وقد تنجحون بمحاصرة لبنان اقتصادياً لكنكم لن تنجحوا في نقل لبنان إلى الضفة المعادية. فكما هزمنا الاحتلال الصهيوني سنهزم الحصار ومحاولات إخضاع لبنان.
وتابع العميد داغر قائلاً: من هنا، من ضهور الشوير، التحية إلى الشام الأبية، شآم المجد التي بحكمة قيادتها ووحدة الشعب وتضحيات الجيش والنسور انتصرت على الإرهاب ورعاته. وإننا مع الشام، مع سورية في معاركها ضدّ الإرهاب وفي مواجهة تداعيات الزلزال.
التحية إلى فلسطين وشعبنا في فلسطين الذي يقاوم الاحتلال ويقدّم الشهداء.
وإننا على عهد سعاده سنظلّ حزب فلسطين… حزب الصراع في كلّ ساح من ساحات الأمة حتى تحرير فلسطسن كلّ فلسطين.
ختاماً التحية لسعاده الذي عيّن لنا هوية وقضية ودلّنا على طريق الحق، صراعاً ومقاومة.