الوطن

لقاء الأحزاب حيّا الجيشين اللبناني والسوري وحركات المقاومة: للإسراع بانتخاب رئيسٍ بعيداً عن المناكفات لحسابات شخصيّة أو فئويّة

 

لفتت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة والقوميّة بعد اجتماعها الدوري، إلى «خطورة الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والماليّة التي وصل إليها البلد، نتيجة السياسات الخاطئة المعتمدة منذ عقود والحصار الأميركي الظالم تحت عناوين مختلفة، منها قانون قيصر ومنع الدول العربيّة والصديقة من تقديم المساعدات التي يحتاجها لبنان ولا سيّما في مجال الكهرباء والغاز والفيول».
ورأت أن «الفراغ الرئاسي يُساهم سلبيّاً في تعميق الأزمة المعيشيّة، نتيجة غياب حكومة فاعلة تبدأ بعمليّة النهوض والإصلاح، ما يُحتِّم على الأطراف كافة الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة بعيداً عن المناكفات السياسيّة لحسابات شخصيّة أو فئويّة».
ودعت إلى «التحلّي بالروح الوطنيّة وتخطّي الانقسامات السياسيّة والذهاب إلى حوار وطني جدّي للخروج من حالة الفراغ والشغور في الموقع الرئاسي رأفةً بالناس وتخفيفاً لمعاناتهم»، معتبرةً أنّه «في ظلّ وجود أكثر من مرشّح لموقع الرئاسة، لم يعد أيّ مبرر لتعطيل النصاب وبالتالي فإن الذين يقومون بالتعطيل يتحمّلون كل الآثار السلبيّة التي تنعكس على أمور الناس المعيشيّة والحياتيّة».
من جهة ثانية، استنكرت الهيئة «العدوان الصهيوني المتكرِّر على منطقتنا وشعوبها، الأمر الذي يؤكّد الطبيعة الإجراميّة لهذا العدو وضرورة التصدّي له بكلّ أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلّحة»، مشدّدةً على أنّ «الاعتداءات المتكرِّرة على الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق المحتلّة، ولا سيّما في الضفة الغربيّة المقاومة التي يواجهها هذا العدو، تؤكِّد أن القضيّة الفلسطينيّة ما زالت حيّة على الرغم من كلّ المحاولات والمؤامرات لتصفيتها وإنهائها وأنّ الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد لن يتخلّى عن حقّه الشرعي وسيبقى متمسّكاً بالمقاومة حتى تحرير كلّ فلسطين».
ودانت «العدوان الصهيوني الأخير على مطار حلب الذي يُعتبَر اليوم أهمّ معبر لوصول المساعدات الإنسانيّة بعد الزلزال الذي ضرب سورية، ما يشير بوضوح إلى عنصريّة الكيان الصهيوني وأنّه ضدّ الإنسانيّة، ما يستوجب الاستنكار من كلّ صاحب ضمير حر في العالم»، مستنكرةً «الصمت الدولي على استهداف المطار وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المؤسّسات الدوليّة، ولا سيّما تلك التي تدّعي الحرص على حقوق الإنسان».
وأكدّت أنّ «التصدّي البطولي لضبّاط وجنود الجيش اللبناني والأهالي، في مواجهة الخروق الإسرائيليّة ومحاولة اقتطاع أراضٍ لبنانيّة، هو موضع اعتزاز وفخر، ويؤكِّد أهميّة معادلة الردع الثابتة التي تحمي لبنان من الاستهداف الصهيوني وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
وأمام الاعتداءات الصهيونيّة المستمرّة، أكّدت الهيئة أنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدوّ، متوجهةً بالتحيّة «إلى الجيشين اللبناني والسوري وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين وإلى الأحرار من شعوب أمّتنا الذين يرفضون الاعتراف بالعدوّ الصهيوني ويؤمنون بأنّه إلى زوال».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى