مقالات وآراء

لقاء نعومكين في دمشق مع قادة الفصائل الفلسطينية…

‭}‬ حمزة البشتاوي*
في سياق اللقاء الذي عُقد في دمشق بين قادة فصائل المقاومة الفلسطينية والمبعوث الروسي البروفيسور فيتالي نعومكين برز ما يمكن تسميته باقتراح دعوة جديدة للحوار الوطني الفلسطيني برعاية ثلاثية من قبل روسيا ومصر والجزائر في سبيل إنجاز المصالحة والوحدة التي أكد عليها في اللقاء الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بعد أن قدّم عرضاً تفصيلياً عن الوضع الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية وإبداع الشباب الفلسطيني المقاوم الذي يؤكد في الميدان على إرادة الصمود والمقاومة، وتحدّث أيضاً عن العلاقة الفلسطينية الروسية واهتمام الفلسطينيين بما يجري على الجبهة الروسية الأوكرانية، والمؤامرة التي يقودها حلف الناتو ضدّ روسيا. وأضاف: إننا نعتبر الشعب الأوكراني ضحية مؤامرة من الإدارة الأميركية وحلفائها في الناتو وهم مستعدون للقتال حتى آخر جندي وآخر مواطن أوكراني كما أشاد بدعم دول ومحور المقاومة للشعب الفلسطيني ومقاومته.
ومن جانبه أكد البروفيسور نعومكين في اللقاء على أنّ دور روسيا وموقفها الثابت هو دعم القضية الفلسطينية، وأنّ روسيا تبذل جهوداً من أجل الوحدة الفلسطينية، والبداية سوف تكون من خلال تعزيز النقاط المشتركة وبحث النقاط الخلافية ومحاولة إيجاد الحلول لها، مؤكداً بأن لا سلام في المنطقة دون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه. وقد حظي كلامه بتقدير كبير من قبل الفصائل الفلسطينية التي تتوقع أن تعود روسيا استناداً لعلاقاتها الودية تقليدياً مع الفلسطينيين لتقوم بدور كبير وبنّاء على صعيد الحوار الوطني الفلسطيني وتمنع أيّ انزلاق بالموقف الرسمي الفلسطيني تحت ضغوط أميركا و»إسرائيل» اللتين تريدان إيقاع الفتنة والاقتتال بين الفلسطينيين إضافة لما يتعرّضون له اليوم من عمليات قتل مبرمج على يد المستوطنين وجيش الاحتلال.
وكان لافتاً في ختام اللقاء التأكيد على استمرار اهتمام روسيا بالقضية الفلسطينية ودعوتها لضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وهذا ما يتوقع ان يعمل عليه نعومكين الذي يتواصل بشكل دائم مع قيادة منظمة التحرير وكافة الفصائل الفلسطينية، التي تضع على جدول أعمالها احتمال حدوث صيف ساخن على الصعيد السياسي والميداني والمصالحة في فلسطين والمنطقة.
*كاتب وإعلامي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى