سليمان: تعطيل جلسات انتخاب الرئيس انقلاب غير عسكري على الدولة

أكد الرئيس ميشال سليمان أن «المشكلة لم تكن يوماً في الصلاحيات بل في تطبيق الدستور، فليس صحيحاً أن لا صلاحيات لرئيس الجمهورية فهو القاضي الأول، وقائد القوات المسلحة هو الذي يوقع عقوبة الإعدام والعفو العام، هو الذي يفاوض بالتوافق مع رئيس الحكومة ويعتمد السفراء ويدعوهم عندما تدعو الحاجة ويصحح أي موقف، المشكلة، إذاً، في الممارسة وتطبيق الدستور».

واذ شدد على «ضرورة اعتماد التوازن والتعاون في الحكم بدل المخالفة»، أكد أن «عدم المشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ليس حقاً دستورياً»، معتبراً ان «تعطيل هذه الجلسات هو استخدام سيئ للديموقراطية ويشكل انقلاباً غير عسكري على الدولة».

كلام سليمان جاء في مداخلة له عقب محاضرة لنقيب المحامين في بيروت جورج جريج في بلدية جديدة، بعنوان «لبنان العودة إلى ما قبل 25 أيار 2014»، بدعوة من نادي ليونز مونت ليبانون باين هيلز.

واستشهد سليمان «بالتجربة اليونانية، على سبيل المثال لا الحصر، حيث تعقد جلسات نيابية لانتخاب رئيس فاذا فشل المجلس النيابي يصار الى حله والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة.

وفي تونس، تحدث الدستور عن مهلة لانتخاب رئيس فاذا انقضت هذه المهلة تمدد ثلاثة أشهر فقط. وفي هذا المجال كان عندنا المجلس الدستوري لتفسير مواد الدستور، لكن المادة 19 أزيلت فعطل المجلس فاذا كان لرئيس الجمهورية مهلة 15 يوماً لتوقيع المرسوم فهذا يعني أن ليس للوزير دقيقة واحدة بل عليه أن يوقع فوراً. وهذا خلل في التطبيق وليس في الدستور. وهذا ما هو غير دستوري وهو بالأساس اعتمد خلال فترة التحكيم السوري لتمكين بعض الوزراء من التفرد بالقرارات خلافاً لإرادة رئيس الحكومة».

وأضاف: «لقد راهنوا عام 2005، أي بعد الانسحاب السوري من لبنان، على انقسام الجيش واللبنانيين لكن الرهان سقط، فلم ينقسم الجيش بل برهن انه قادر على خوض أقسى المعارك ضد الإرهاب لأن غالبية الشعب اللبناني تحتضنه ولم ينقسم اللبنانيون أبداً بل بقوا شعباً واحداً، لكن الخلل والانقسام جاء في الإدارة السياسية التي فشلت وعطلت وأوصلت البلاد الى ما نحن عليه من فراغ على كل الأصعدة».

من جهة أخرى، استقبل سليمان في دارته في اليرزة، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد على رأس وفد من قيادة الحزب حيث قدموا له التهاني بمناسبة الأعياد، مؤكدين، بحسب بيان للاتحاد، «دعم الحزب للخط الذي ينتهجه ويسير به الرئيس سليمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى