وفدان نيابيان إسباني وإيطالي يبحثان في لبنان التعاون التشريعي وملف النازحين واستخراج الغاز

واصل وفد لجنة العلاقات الخارجيّة في البرلمان الإسباني برئاسة النائب باو ماري كلاوس، جولته على المسؤولين، فالتقى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية بعين التينة في حضور السفير الإسباني في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو. وتناول اللقاء الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة والتعاون التشريعيّ بين برلمانيّ البلدين.
كما بحث الوفد مع وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب، في المساعدات التي تُقدّمها إسبانيا للبنان ومشاركتها في قوات “يونيفيل” والعلاقات الثنائيّة اللبنانيّة الإسبانيّة وملف النزوح السوري.
كذلك زار الوفد لجنة الشؤون الخارجيّة النيابيّة برئاسة رئيسها النائب د. فادي علامة ولجنة الصداقة اللبنانيّة الإسبانيّة برئاسة النائب غسان حاصباني.
كما استقبلت لجنة الشؤون الخارجيّة ولجنة الدفاع والداخليّة والبلديّات برئاسة النائب جهاد الصمد وفداً من مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة رئيسة لجنة الخارجيّة والدفاع ستيفانا كراكسي وحضور السفيرة الإيطاليّة نيكوليتا بومباردييري.
إثر اللقاء قال النائب علامة عن المباحثات مع الوفدين “المواضيع التي جرت إثارتها هي النزوح في لبنان وضرورة أن تتعاطى أوروبا مع الموضوع بنظرة تختلف عن النظرة السابقة لتكون أكثر براغماتيّة”.
أضاف “كانت هناك أسئلة حول موضوع رئاسة الجمهوريّة والاستحقاق الرئاسي وأوضحنا الآليّات الدستوريّة التي نقوم بها ومدى الحاجة إلى الحوار”، معرباً عن اعتقاده “أنّ هناك توافقاً معنا حول هذه النقطة، لنصل إلى نتيجة في أسرع وقت”.
وتابع “كما كان بعض الأسئلة حول موضوع ترسيم الحدود البريّة خصوصاً لدى الجانب الايطالي الذي لديه شركة “إيني” تعمل في لبنان. ركّزنا على ضرورة الاستقرار وأنّ لبنان جدّي جدّاً في أن يصل إلى إطار سريع في موضوع الغاز لأنّه أصبح حاجة للعالم كلّه”.
وأشار إلى “موضوع له علاقة بالمواضيع الإنسانيّة، وتمنّينا على الوفدين أن يساعدا لبنان بالأدويّة لفقدانها من السوق وبالاستشفاء بدعم المؤّسسات الحكوميّة الاستشفائيّة”، لافتاً إلى أنّه “كانت أيضاً أسئلة عن الاتّفاق الذي جرى أخيراً بين المملكة العربيّة السعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وانعكاس هذا الاتفاق على لبنان وفي أيّ إطار. أوضحنا للوفدين أنّنا نُرحّب بهذه العلاقات وبتجديدها وتطويرها، لأنّ ذلك يُساعد على حلّ الكثير من المشاكل في المنطقة”.
وختم علامة “وركّزنا على عناصر يونيفيل من دولتي الوفدين، وتم شكرهما على الدور الذي تقوم به هذه العناصر في الجنوب للحفاظ على السلام في لبنان”.