قنديل لـ«سما»: الرد الحوثي على العدوان السعودي سيبدأ قبل نهاية الشهر

اعتبر رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل أن «المشروع الحقيقي للحلف المعادي للمقاومة هو تسليم «جبهة النصرة» حيزاً في الجغرافيا العسكرية المتحركة في المنطقة، وتعطيل هذا المشروع هو الأولوية لحلف المقاومة، وتعطيله استدعى عملية مزارع شبعا التي كانت على حافة حرب». مشيراً إلى أن «القرار في عملية مزارع شبعا يعادل قرار حرب حيث منعت «الإسرائيلي» من المضي قدماً في فكرة إنشاء الحزام الأمني بدليل أن الاندفاع في الهجوم في جنوب سورية للجيش العربي السوري وللمقاومة معه كان علنياً تحت مرأى أعين الجيش الاسرائيلي».

ولفت قنديل إلى أن «الحدود السورية – اللبنانية مع فلسطين المحتلة والحدود المشتركة بين لبنان وسورية هي إشارات ذات صلة بملف الصراع العربي «الاسرائيلي» ومستقبل خريطة المنطقة»، موضحاً أنه «عندما كان الجيش السوري يخسر بصرى الشام وإدلب كان منشغلاً بمعركة السلسلة الغربية للزبداني وسلسلة لبنان الشرقية التي كانت تغطية لطريق المصنع الذي يمنع التواصل بين القنيطرة والقلمون لأن قطع الوصل في هذه المنطقة وحصر المسلحين بين قلمون الجزيرة وقنيطرة الجزيرة يحول دون هذا الفصل بين لبنان وسورية وقطع الصلة بين المقاومة والجيش السوري، وهما قوتان متلاحمتان متلازمتان في المعركة، كما يمنع «اسرائيل» من أن تملك رأس جسر مستقبلي في المعادلتين اللبنانية والسورية».

وقال قنديل: «في إدلب لم تحصل معركة حقيقية بقدر ما كان هناك انسحاب منظم وإدراك عسكري، والذي جرى في إدلب جرى في بصرى الشام ولم يكن خارج التوقع من غرفة عمليات مشتركة بين الجيش السوري والمقاومة تدير حرب مسرحها الاساسي كان تعطيل الحزام الامني مع سورية وفلسطين والحدود اللبنانية مع فلسطين والحدود السورية – اللبنانية المشتركة».

وأضاف: «معركة إدلب هي الفاصلة، وقد تأخذ إعادتها ساعات وأياماً، ولكن الاهم هو التوقيت الاستراتيجي لاستعادتها، وهو ضمان خروج التركي من المعركة في سورية وضمان خروجه تأسس على البحث التركي عن دور له عبر إيران في معادلات شمال المنطقة على قاعدة ان لبنان وسورية والعراق هو الشمال والجنوب هو الخليج».

وأشار إلى أن «محميات الخليج لم تعد أولوية أميركية بل الأولوية تغيير الحكومات في الخليج، وبداية التغيير هي خروج هذه الأنظمة من الوهابية كمذهب ودين رسمي بالدولة وان تخرج من الاستبداد، وان الحرب على الارهاب الجامع بين إيران واميركا كقوتين مركزيتين في الشرق الأوسط معنية ان تبحث عن مستنقع الارهاب وتجفيفه ما يستدعي تغير النظام في السعودية».

ورأى قنديل ان «حرب اليمن هي الآلة الوقائية للسعودية لمنع التغير الآتي اليها، فذهبت السعودية للمرة الاولى منذ ولادتها الى حرب مباشرة، مذكراً بما قاله في حلقات سابقة أن الهجوم المعاكس لمحور المقاومة سيكون في اليمن لأن رأس الأفعى بالتآمر على خيار المقاومة على سورية وايران وحزب الله هو السعودية».

وأشار إلى التيار الحوثي وتحضيراته وقدرته على الصمود، وقال: «الحوثيون يخوضون معركة سياسية مشابهة لما يجري في سورية، وإذا كان هدف الضربات السعودية هو وقف تقدم الحوثيين الى عدن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتأمين انتفاضة لمجموعات مؤيدة لمنصور هادي تستطيع السيطرة على عدن، فتكون السعودية مخطئة، لأن الذي حصل معاكس تماماً، في ظل الغارات السعودية تمكن الحوثيون من دخول باب المندب وعدن».

واعتبر قنديل أن «باكستان لن تتدخل في اليمن إلا اذا دخل الحوثيون الى السعودية، لذلك الحرب البرية ستقع على الحدود في عسير ونجران وجيزان إذا لم تقف الحرب السعودية قبل نهاية الشهر» .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى