إطلاق مشروع المبنى الجديد للمسافرين في المطار
ميقاتي: يؤمّن استثماراً خارجيّاً بلا أعباء
حميّة: رافد مالي إضافيّ للخزينة العامّة
شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أنّ «الصعوبات لن تثنينا عن المضي في العمل لإنقاذ وطننا، وندعو الجميع إلى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عمليّة النهوض قُدُماً». وكشف أن وفد صندوق النقد الدولي الذي زاره أمس «جدّد دعمه للبنان وأمله في أن نُسرع في إقرار الخطوات الإصلاحيّة المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع الصندوق، والذي من شأنه أن يفتح أبواب الأمل للبنان أفضل وخطوات إضافيّة من الدعم من قبل الدول والمجتمع الدولي».
وقال ميقاتي خلال رعايته أمس في السرايا، حفل إطلاق مشروع إنشاء مبنى جديد للمُسافرين في مطار بيروت الدولي، الذي دعا إليه وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة وحضره نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزير الدولة الإيرلندي جايمس براون وعدد من الوزراء، إنّ «أهمية المشروع أنه يؤمّن استثماراً خارجيّاً من دون ترتيب أيّ أعباء أو تكلفة على الخزينة، ويوفِّر إيرادات إضافيّة للخزينة والكثير من فرص العمل، إضافةً إلى استقطاب شركات طيران اخرى وفتح آفاق السياحة على مدار العام».
وأوضح حميّة من جهته «أنّ تمويل وتصميم وتشييد وتجهيز وإشغال وصيانة وتشغيل المنشآت والمباني واستثمار المبنى الجديد الذي نحن بصدد الإعلان عنه، سيكون بتكلفة أوليّة تتجاوز المئة واثنين وعشرين مليون دولار أميركي، مدفوعة بالكامل من القطاع الخاص، ومن دون أن تدفع الدولة اللبنانيّة دولاراً واحداً، وذلك سيتمّ عبر الشركة اللبنانيّة للنقل الجوي (لات)، علماً بأنّ مدّة إنجاز هذا المشروع هي أربع سنوات، تنتقل بعدها ملكيّة هذه المنشآت فور إنجازها إلى سجل المساحات المبنيّة العائدة للطيران المدني، وهذا بحدّ ذاته مكسب وطني بقيمة تزيد عن المبلغ المذكور، هذا فضلاً عن أن شركة daa Intl الإيرلندية المتخصّصة في إدارة وتشغيل المطارات الدوليّة والإقليمّة، ستقوم بتشغيل مبنى المسافرين 2، وذلك ضمن رؤيتنا القائمة على ضرورة إشراك القطاع الخاصّ في تشغيل المرافق العامّة، كضمانٍ لزيادة إنتاجيّتها، وعلى أن يُصار إلى افتتاح هذا المبنى في الفصل الأول من العام 2027».
وأعلن «أنّ هذا المشروع سيؤمِّن للمطار طاقة استيعابيّة إضافيّة تُقدّر بـ3,5 مليون مسافر، كما أنّه سيُتيح حركة انسيابيّة للمسافرين، وسيُقدّم لهم، وللطائرات ولشركات الطيران جميع الخدمات بطريقة منفصلة وتكامليّة وليست تنافسيّة أو إلغائيّة لمبنى الركّاب الحالي، فالرؤية والأهداف الإستراتيجيّة له، فرضت علينا التوجّه نحوه، كمشروع استنهاضي في زمن أقلّ ما يُقال عنه إنّه زمن الضمور مع الأسف الشديد، كونه سيؤمّن أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، ومن دون تكبيد الدولة أيّ أعباء ماليّة، هذا فضلاً عن أنّه يستهدف استقطاب شركات الطيران منخفضة التكلفة ويشجع على السياحة على مدار العام، وكذلك الرحلات العارضة والناقلة للحجّاج والمعتمرين والزائرين والسيّاح الموسميين، وبفضل هذا وذاك سيكون هذا المشروع رافداً إضافيّاً من الروافد الماليّة التي تؤمّنها مرافق وزارة الأشغال العامّة والنقل لصالح الخزينة العامّة».
أمّا الوزير الإيرلندي فأكّد أنّ شركة daa International، التي تعمل بالشراكة مع LAT، ستُقدّم معايير وخبرات عالميّة لهذا المشروع، مع التركيز على تطوير المواهب اللبنانيّة ضمن فريق العمل.
وكان رئيس الحكومة استقبل أمس في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وفداً من صندوق النقد الدولي. وتأتي زيارة الوفد في سياق البند الرابع للصندوق والذي يتعلّق بتقييم الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة لأيّ بلد، ومن ضمنها لبنان، وقبل صدور التقرير الاستشاري السنوي. كما استقبل ميقاتي وفداً من «المنتدى الألماني اللبناني للتعاون والتنمية»، ثمّ النائب محمد يحيى على رأس وفد.