ثقافة وفنون

د. طلال حمود و»ملتقى حوار وعطاء بلا حدود» ينعيان الراحل الدكتور نبيل الراعي

بمزيد من الأسى واللوعة والتسليم بقضاء الله وقدره، نعى الدكتور طلال حمود بإسمه وبإسم أسرة ملتقى حوار وعطاء بلا حدود وجمعية ودائعنا حقّنا، الصديق والأخ والزميل الدكتور نبيل الراعي الذي كان لي شخصياً فرصة التعاون الطبي والإنساني معه في “مركز الراعي الطبي” في مدينة صيدا لمدة حوالي 8 سنوات، والتي لمست فيها خلالها كلّ الصفات الطيّبة لهذا الطبيب الطيب والإنسان المعطاء والمتفاني في خدمة أبناء منطقة الجنوب قاطبة وصيدا خاصةً، المناضل والمقاوم الذي حمل همّ قضايا الوطن وقضايا جنوبه طيلة أيام مسيرته الحافلة بالمحطّات النضالية على عدّة مستويات.
برحيل الصديق والأخ والزميل الدكتور نبيل الراعي خسرت مدينة صيدا والجنوب ولبنان علماً هامّاً من أعلامها وأحد روّاد العطاء والتضحية والمقاومة الصابرين الصامدين بلا حدود. فلم يكن الدكتور نبيل الراعي طبيباً فحسب بل كان صاحب الأيادي البيضاء طبياً، إنسانياً، ثقافياً، اجتماعياً ورياضياً، وكان له دور إنساني وسياسي ونضالي مقاوم هام في كلّ الجنوب وعلى امتداد كلّ أرض الوطن. وبخسارته تخسر صيدا والجنوب ولبنان أحد رجالاتها الكبار الذين أمضوا حياتهم في الخدمة العامة والعمل العام لما فيه مصلحة مدينتهم والجنوب والوطن وفي دعم مختلف أوجه التقدّم والإزدهار ورفع الحرمان واستمرارية الحياة فيه رغم كل انواع العوائق والصعاب.
اننا في هذه المناسبة الأليمة والمفجعة نتوجَه بأصدق وأحر واعمق التعازي لعائلة الفقيد وكلّ أهله ومحبّيه وخاصة لشقيقه الدكتور عادل الراعي ولكلّ أصدقائه على امتداد الوطن ولكلّ الزملاء الأطباء والعاملين في “مركز الراعي الطبي” في الجنوب، آملين استمرار مسيرة هذا الصرح الطبي من خلال هذه العائلة الكريمة المعطاءة.
ونطلب من جميع المخلصين والمحبّين التضرّع الى الباري عزّ وجلّ ان يتغمّده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جنانه وان يُلهم أهله ومحبّيه الصبر والسلوان، إنه سميعٌ مُجيب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى