داعش وعصابات تدفيع الثمن…!
} حمزة البشتاوي*
منذ عقود طويلة والاعتداءات التي تطال المسيحيين الفلسطينيين في تصاعد مستمرّ، وقد وصل عددها منذ بداية هذا العام إلى أكثر من 95 اعتداء استهدف تخريب كنائس ومقابر وكتابات مسيئة على الجدران وكذلك اعتداءات بالضرب وتوجيه شتائم، إضافة إلى خطاب الحقد والكراهية والعنصرية المدعوم من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو تجاه كلّ أبناء فلسطين.
ولا تقوم الشرطة «الإسرائيلية» بإتخاذ أيّ إجراء مناسب بحق المعتدين الذين تصفهم دائماً بالمتخلفين عقلياً، مع العلم بأنّ هذه الاعتداءات تقوم بها عصابات منظمة ومعروفة كعصابات (تدفيع الثمن) و (شبيبة التلال)…
ولا يُستبعد أن تكون تلك العصابات وعملاؤها من الدواعش هي من تقف وراء الاعتداء الإجرامي المشين على دير السالزيان بالناصرة، حيث قام خمسة أشخاص ملثمين يحملون العصي بقرع باب الدير بعنف وعندما فتحت إحدى الراهبات الباب طلبوا منها أن تقول رمضان كريم فقالت رمضان كريم ثم طلبوا منها أن تعلن إسلامها، وعندما رفضت قالوا لها ستذهبين إلى جهنّم وأطلقوا عبارات بذيئة وقاموا بحركات غير أخلاقية، وهذا يتنافى تماماً مع تعاليم وقيم وأخلاقيات الإسلام، ولا يفعل ذلك سوى المجرمين الذين يعتدون على المسيحيين والمسلمين أرضاً وإنساناً.
ويعتقد الفلسطينيون بأنّ اعتداء كهذا يحمل بشكل واضح بصمة لتنظيم داعشي تكفيري يضمّ مجموعات من المرتزقة التي تستفيد منها وتجنّدها أجهزة مخابرات متعدّدة ومنها المخابرات «الإسرائيلية» التي قدمت لداعش التمويل والتدريب والعلاج، ويكفي بهذا الشأن ذكر ما قاله وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعالون بأنّ تنظيم داعش أطلق علينا النار مرة واحدة فقط عن طريق الخطأ واعتذر عن ذلك على الفور، للقول بأنّ العصابات الصهيونية وداعش وجهان لعملة إرهابية واحدة.
*كاتب وإعلامي