يوم الثقافة السورية في معرض الكتاب في تونس
في إطار السعي إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين اتحاد الكتاب العرب والمؤسسات والنقابات الثقافية في العالم العربي، شارك وفد من اتحاد الكتاب العرب برئاسة الدكتور محمد الحوراني، رئيس الاتحاد، في الفعاليات الثقافية والأدبية المقامة ضمن معرض الكتاب الدولي في تونس لهذا العام، حيث تمّ تخصيص يوم للثقافة السورية في المعرض.
شارك في هذا اليوم الثقافي السوري الذي خصّص لأدب الحرب، وكيفية تناول الرواية الحرب الإرهابية التي شنّت على سورية، والمخططات الغربية والإرهابية لتدمير الدولة السورية كل من: د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الذي أدار الحوار وشارك فيه، والأديبة والروائية أنيسة عبود، والناقد الدكتور أحمد علي محمد، والروائي الدكتور حسن حميد.
شهد اللقاء حضوراً كبيراً من الجمهور التونسي وزوّار المعرض، فيما دارت نقاشات وكلمات عبّرت عن سعادة الشعب التونسي بعودة سورية إلى موقعها ودورها العربي، وسط تأكيد على ما قدّمته سورية لأبناء الأمة. كما ردّ الحضور التونسي بشدة على افتراءات سعت إلى إفساد اليوم الثقافي السوري، مؤكدين أنّ الصوت النشاز لا يمثل إلا نفسه، كما هو حال الإرهابيين الذين دفعوا للقتال في سورية. كما عبّروا عن اعتذارهم للشعب السوري عن كلّ ما أصابه على أيدي الإرهابيين الذين أتوا من بلادهم.
في نهاية الندوة قامت الدكتورة زهية جويرو مديرة المعرض والدكتور العادل خضر رئيس اتحاد الكتاب في تونس بتكريم المشاركين من سورية. كما شارك أعضاء الوفد في فعاليات شعرية ونقدية وأدبية، كلّ حسب اختصاصه، فيما شاركت الفنانة السورية لجينة الأصيل في فعاليات وأنشطة مع أطفال تونس وزوّار المعرض من الأطفال واطلعت على رسوماتهم، وتمّ توزيع مجموعة من إصدارات اتحاد الكتاب وبعض الإصدارات الخاصة على عدد من النقاد والأدباء التونسيين.
الجدير ذكره أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد افتتح الدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب، والتي اختتمت أمس، تحت شعار واسم البشير بن سلامة مؤسّس معرض الكتاب، وشهد المعرض حضوراً عربياً وأجنبياً كبيراً، سواء من خلال الفعاليات الثقافية والأدبية المرافقة والحفلات التراثية والفولكلورية من بعض الدول، خاصة كوريا وبلغاريا وإيطاليا وفلسطين وسلطنة عُمان والعراق (ضيف الشرف لهذا العام) وغيره، أو من خلال مشاركات دور النشر العربية والعالمية.