رحلة صعبة لبرشلونة ويسيرة للميرينغي… ومواجهة حذرة للبافاري مع اينتراخت فرانكفورت قمّة فيورنتينا ـ نابولي الأهم… ومرسيليا لتقليص الفارق بغياب الأمراء
تنتظر برشلونة المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر إلى إشبيلية اليوم في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني، فيما يخوض مطارده المباشر وغريمه التقليدي ريال مدريد اختباراً سهلاً أمام ضيفه إيبار الرابع عشر.
ولن تكون مهمة رجال لويس إنريكي سهلة على ملعب سانشيز بيخوان حيث لم ينهزم إشبيلية في 31 مباراة متتالية، كما أن الفريق الأندلسي حقق الفوز في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات والخمس الأخيرة في الدوري عزّز بها موقعه في المركز الخامس برصيد 61 نقطة وبات يشكل ضغطاً كبيراً على فالنسيا الرابع حيث تفصل بينهما نقطة واحدة فقط.
في المقابل، يتقدم برشلونة بفارق 4 نقاط عن الملكي وقد يدخل مواجهته ضدّ إشبيلية تحت ضغطٍ كبير في حال فوز الميرينغي لأنه سيلعب قبله بساعتين وقد يقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة موقتاً، وبالتالي فالفريق الكاتالوني سيسعى لا محالة إلى تفادي التعثّر للحفاظ على فارق النقاط بينهما في سعيه إلى استعادة اللقب المحلّي ومواصلة المنافسة على الجبهات الثلاث الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا .
كما أن المباراة ستكون أفضل استعداد للكاتالوني قبل حلوله ضيفاً على باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة.
ويستعيد برشلونة خدمات 6 لاعبين أساسيين أراحهم إنريكي في المباراة الأخيرة أمام ألميريا أبرزهم جيرار بيكيه والبرازيلي نيمار.
وقال المهاجم الدولي الأوروغوياني سواريز صاحب الثنائية في مرمى ألميريا رافعاً رصيده إلى 10 أهداف في الليغا و16 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم: «نحن نعرف بأن مهمتنا ستكون صعبة جداً أمام إشبيلية، ولكن إذا واجهناهم بشخصيتنا فإننا نملك حظوظاً للفوز لأننا برشلونة».
لكن رغبة برشلونة في الفوز تصطدم بإرادة قوية من إشبيلية في كسب النقاط في سعيه إلى المنافسة على مركز مؤهّل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بالإضافة إلى وقف هزائمه الست المتتالية أمام برشلونة في الدوري.
ويعود الفوز الأخير لإشبيلية على البرسا إلى 14 آب 2010 في ذهاب كأس السوبر الأوروبية عندما فاز 3-1 وسحقه برشلونة برباعية نظيفة إياباً وظفر باللقب.
وفي المباراة الثانية، تبدو كفة ريال مدريد راجحة لتحقيق الفوز الثالث على التوالي منذ خسارته الكلاسيكو أمام برشلونة 1-2، وذلك عندما يستضيف إيبار المتواضع الذي حقق فوزاً واحداً فقط في مبارياته الـ12 الأخيرة.
ويخوض الملكي المباراة مع نجمه وهدافه والليغا البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد إلغاء البطاقة الصفراء الأخيرة بحقه. ويغيب للإيقاف الألماني طوني كروس والكولومبي جيمس رودريغيز، فيما أكد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن الكوستاريكي كيلور نافاس سيحرس عرين النادي الملكي بدلاً من القائد إيكر كاسياس.
وعلى الرغم من هذه الغيابات، فريال مدريد يملك الأسلحة اللازمة للخروج بانتصار يرفع معنويات لاعبيه قبل القمة المرتقبة أمام الجار أتلتيكو مدريد الثلاثاء المقبل على ملعب فيسنتي كالديرون في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة وفي إعادة للمباراة النهائية للموسم الماضي.
وتنتظر أتلتيكو مدريد حامل لقب الليغا رحلة صعبة لمواجهة ملقة السابع في سعيه إلى الحفاظ على المركز الثالث الذي ينافسه عليه بقوة فالنسيا وإشبيلية وفي ظلّ فقدانه الآمال نسبياً في الاحتفاظ بلقب الدوري.
ويخوض أتلتيكو مدريد المباراة في غياب حارس مرماه ميغل أنخل مويا والمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بسبب الإصابة لكنه سيستعيد خدمات خوان فران بعد انتهاء فترة إيقافه والمدافع الأوروغوياني دييغو غودين بعد تعافيه من الإصابة.
ويملك فالنسيا الرابع فرصة تعويض إهداره فوزاً في المتناول على مضيفه أتلتيك بلباو 1-1 ، وذلك عندما يستضيف جاره ليفانتي الخامس عشر الاثنين المقبل في دربي مدينة فالنسيا. ويمني فالنسيا النفس بكسب النقاط الثلاث وخسارة أتلتيكو مدريد للحاق به إلى المركز الثالث.
الدوري الإنكليزي
ربما تحسم المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنكليزي الكثير من الأمور فيما يتعلق بصراع المنافسة على اللقب والهروب من الهبوط إلى الدرجة الأولى، وذلك حينما يحلّ تشيلسي المتصدر ضيفاً على كوينز بارك رينجرز، صاحب المركز الثامن عشر الثالث من القاع يوم غدٍ.
ويبدو تشيلسي، الذي يتفوق عن أقرب ملاحقيه بفارق 7 نقاط بالإضافة إلى أنه له مباراة مؤجلة، قبل انتهاء المسابقة بـ7 أسابيع، أكثر هدوءاً من منافسه الذي مازال يكافح من أجل عدم العودة للعب في الدرجة الأولى.
من جانبه، يسعى كوينز بارك رينجرز لتجنب الخسارة في المباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، بعدما تغلب 4- 1 على ويست بروميتش ألبيون، ثم تعادل 3-3 مع أستون فيلا خارج ملعبه. وعقب ظهوره بشكلٍ جيد في مباراتيه الأخيرتين، يعتقد رينجرز أن بإمكانه الاستمرار على نفس النهج أملاً في الابتعاد عن مراكز الهبوط.
ويأمل مانشستر يونايتد، الذي يحتل المركز الثالث، بفارق نقطتين خلف آرسنال، صاحب المركز الثاني، الحفاظ على صحوته المتأخرة في المسابقة، وتحقيق انتصاره السادس على التوالي عندما يستضيف جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب صاحب المركز الرابع، على ملعب أولد ترافورد معقل فريق الشياطين الحمر.
ويدرك يونايتد أن الفوز بالمباراة سيعزّز كثيراً من حظوظه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، في الوقت الذي سيشكل تهديداً لآمال سيتي في المشاركة في البطولة الأوروبية.
ويتفوّق السيتيزن بفارق 7 نقاط على ليفربول صاحب المركز الخامس، ويعلم لاعبوه أنه يتعيّن عليهم عدم إعطاء أي بارقة أمل لمنافسيهم فيما يتعلّق بالتأهل لدوري الأبطال.
ويرغب السيتي في مصالحة جماهيره عقب نتائجه المخيبة في الفترة الماضية والتي شهدت فوزه في مباراتين فقط خلال لقاءاته الـ5 الأخيرة في البطولة مقابل 3 هزائم كان آخرها أمام مضيفه كريستال بالاس الاثنين الماضي.
ويبحث آرسنال عن انتصاره الثامن على التوالي حينما يخرج لملاقاة بيرنلي، الذي يحتل المركز قبل الأخير اليوم. ويحتفظ آرسنال ببصيص من الأمل في التتويج باللقب هذا الموسم، وربما يضع فوزه على بيرنلي مسماراً آخر في نعش منافسه الساعي للهروب من شبح الهبوط. ومن المرجّح أن يعود جاك ويلشير لصفوف فريق المدفعجية مجدداً بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به مؤخراً.
ويأمل ليفربول، في العودة إلى طريق الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بخسارته أمام مانشستر يونايتد وآرسنال، حينما يواجه ضيفه نيوكاسل يونايتد الاثنين القادم، بينما يلتقي ليستر سيتي، متذيل الترتيب مع مضيفه ويست بروميتش ألبيون، الذي تلقى خسارة موجعة أمام كوينز بارك رينجرز في المرحلة الماضية.
الدوري الألماني
يخوض بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر مواجهة حذرة أمام ضيفه اينتراخت فرانكفورت في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الألماني، فيما يحلّ وصيفه فولفسبورغ على هامبورغ المهدّد بالهبوط.
ويتوجه فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لاعتلاء منصّة التتويج للمرة الثالثة على التوالي والخامسة والعشرين في مسيرته، إذ يتصدّر بفارقٍ كبير يبلغ 10 نقاط عن فولفسبورغ الذي يقدم أفضل ثاني موسم بعد تتويجه باللقب في 2008-2009.
وصحيح أن البافاري يحلّق بالصدارة وأسقط فرانكفورت 4-0 ذهاباً في عقر داره، إلا أنه خسر على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 0-2 قبل جولتين، واحتاج إلى ركلات ترجيح أمام مضيفه باير ليفركوزن ليتأهل إلى نصف نهائي كأس ألمانيا. وعوّض بايرن هزيمته أمام بوروسيا مونشنغلادباخ وذلك بتحقيقه فوزه الأول في معقل غريمه بوروسيا دورتموند «سيغنال إيدونا بارك» منذ تشرين الثاني 2013 1-0 السبت الماضي ضمن الدوري.
وخاض بايرن الذي ينافس على ثلاث جبهات كونه وصل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية وربع نهائي دوري أبطال أوروبا حيث يواجه بورتو البرتغالي في 15 الجاري ذهاباً على ملعب الأخير و21 منه إياباً، مباراته الأخيرة بغياب الثلاثي المصاب الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري والنمسوي دافيد آلابا.
ويتعيّن على بايرن مواجهة دورتموند مجدداً في نصف نهائي الكأس نهاية نيسان الجاري لكن هذه المرة على ملعبه «آليانز أرينا».
أما فولفسبورغ، الذي تأهل بدوره إلى نصف نهائي الكأس على حساب فرايبورغ 1-0 وضرب موعداً مع المفاجأة أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثانية، فينوي استعادة سلسلة انتصاراته عندما يحلّ على هامبورغ العريق والذي لم يفز في آخر 7 مباريات.
ويبدو موقع فولفسبورغ الثاني شبه مضمون وبالتالي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ قدم في الفترة الماضية مستويات رائعة مع الهدّاف الهولندي باس دوست ولاعبي الوسط البلجيكي كيفن دي بروين وأندريه شورلي، ويتقدم بفارق 7 نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ الذي لم يخسر في آخر 7 مباريات ويستضيف بوروسيا دورتموند في مباراة قوية.
وحقق دورتموند سلسلة من 7 مباريات لم يخسر فيها بعد بدايته الكارثية وتمركزه في القاع لفترة طويلة، قبل أن يسقط في الجولة السابقة أمام بايرن ويحتل المركز العاشر بفارق 17 نقطة عن مونشنغلادباخ.
وبعد خروجه من الكأس ودوري الأبطال، يبحث باير ليفركوزن عن فرصة الانقضاض إلى المركز الثالث، إذ يبتعد بفارق نقطتين عن مونشنغلادباخ، من خلال تحقيق فوز سادس على التوالي لدى حلوله على ماينتس الثاني عشر.
الدوري الإيطالي
القوة الذهنية والجسدية قد تصنع الفارق في المراحل الأخيرة من الموسم خصوصاً بالنسبة للأندية، مثل نابولي وفيورنتينا، التي تسعى لنيل شرف التأهل الأوروبي.
ويتطلع نابولي وفيورنتينا لتجاوز أثار الخروج من المربع الذهبي لكأس إيطاليا عندما يلتقيان يوم غدٍ في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي.
ويحتاج نابولي الذي يستضيف فيورنتينا إلى استعادة توازنه بعد هزيمته في 4 من آخر 7 مباريات في الدوري الإيطالي، ليتراجع إلى المركز السادس بعيداً عن المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي.
وتواصلت محنة نابولي بعد هزيمته أمام لاتسيو بهدفٍ نظيف مما حرمه من التتويج بلقب كأس إيطاليا للمرة الثانية على التوالي.
ويتفوّق فيورنتينا بفارق نقطتين على نابولي حيث يحتل المركز الرابع برصيد 49 نقطة من 29 مباراة، في ظلّ سعي الفريق للتأهل للمرة الأولى إلى الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.
ويشارك فيورنتينا ونابولي في دور الثمانية للدوري الأوروبي الخميس المقبل حيث يلتقي فيورنتينا مع دينامو كييف الأوكراني ويلتقي نابولي مع فولفسبورغ الألماني.
والروح المعنوية للفيولا منخفضة بعد هزيمته على ملعبه بثلاثية نظيفة أمام يوفنتوس الثلاثاء في إياب الدور قبل النهائي لكأس إيطاليا، رغم فوز الفريق على ملعب يوفنتوس ذهاباً بهدفين مقابل هدف. وقال فينشينزو مونتيلا المدير الفني لفيورنتينا: «لعبنا بفخر، لكننا عجزنا عن التصدّي لقوّة وخبرة يوفنتوس. نتقبل النتيجة».
ويتطلع سامبدوريا من جانبه لحجز بطاقة التأهل للدوري الأوروبي حيث يحتل المركز الخامس برصيد 48 نقطة قبل مباراته أمام ميلان صاحب المركز الثامن برصيد 41 نقطة غداً. ومع انفراد يوفنتوس في الصدارة برصيد 70 نقطة فإن الصراع أصبح يدور حول وصافة الدوري الإيطالي، بين روما صاحب المركز الثاني برصيد 56 نقطة ولاتسيو صاحب المركز الثالث برصيد 55 نقطة، نظراً لأن المركز الثاني يؤهل صاحبه مباشرةً إلى دوري أبطال أوروبا.
وسجل لاتسيو 7 انتصارات متتالية فيما انتزع روما الفوز بهدفٍ نظيف من تشيزينا ونابولي لينهي مسيرته السلبية التي شهدت تعادله 8 مرات وهزيمته مرة واحدة خلال 10 مباريات. ويلتقي لاتسيو مع ضيفه إمبولي فيما يخرج روما لملاقاة تورينو.
وتنطلق المرحلة 30 من الدوري اليوم بمباراة جنوه مع كالياري ثم يلتقي يوفنتوس مع بارما وبعدها يلتقي فيرونا مع إنتر ميلان. ويوم غدٍ يلتقي تشيزينا مع كييفو وأتالانتا مع ساسولو وأودينيزي مع باليرمو.
الدوري الفرنسي
تنطلق المرحلة الثانية والثلاثون من الدوري الفرنسي لكرة القدم في نهاية الأسبوع الجاري بغياب باريس سان جرمان المتصدر ومطارده ليون بفارق نقطة، إفساحاً في المجال أمام نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية.
ويلعب سان جرمان حامل اللقب مع باستيا اليوم في نهائي كأس الرابطة، فتأجلت مباراة الأول مع ضيفه ميتز إلى 28 من نيسان الجاري، فيما يلعب ليون مع ضيفه باستيا الأربعاء المقبل.
ويتصدّر الأمراء الترتيب مع 62 نقطة بفارق نقطة عن ليون، لذا ستكون الفرصة متاحة لمرسيليا الثالث كي يقلّص الفارق إلى نقطة مع الأخير عندما يحلّ على بوردو السادس في قمّة المرحلة يوم غدٍ.
وعاش مرسيليا أحد السيناريوهات الصعبة في مواجهة أمراء العاصمة الأسبوع الماضي على أرضه، فتقدم مرتين عبر مهاجمه الدولي أندري بيار جينياك قبل أن يرد فريق العاصمة وينتزع الفوز في الشوط الثاني.
ولم يفز مرسيليا في 19 مباراة على ملعب «شابان دلماس» وينوي فكّ النحس أمام غريمه في الثمانينات والتسعينات بوردو. أما بوردو فيمرّ في فترة مميزة شهدت خسارته في الجولة قبل الماضية أمام تولوز 2-1.
ويبحث سانت اتيان، الذي ودّع الكأس أمام سان جرمان، عن مواصلة سلسلته من 6 مباريات من دون خسارة عندما يستقبل نانت العاشر في مباراة قوية وهو يبتعد عن موناكو بفارق نقطتين فقط.