زيارة فرنجية للبخاري من بين الإيجابيات
} عمر عبد القادر غندور*
زيارة رئيس تيار المردة الوزير الأسبق سليمان فرنجية الى دارة سفير المملكة العربية السعودية في اليرزة ووصفه الزيارة بالجيدة والمثمرة، أقلقت الفريق السياسي المعارض لفرنجية الذي تنقل على مساحة الإعلام المناوئ لتيار الممانعة! وأكثر ما أقلق واربك من يُسمّون أنفسهم «الفريق السيادي» وهم أصدقاء السفارات وأدواتها، أكثر ما يقلق هؤلاء أنّ زيارة فرنجية تضمّنت «إفطاراً صباحياً»، ما يؤشر إلى ودّية الزيارة وخصوصيتها، وهو ما دفع بأشرف ريفي حليف سمير جعجع إلى القول عبر وسيلة إعلامية قواتية «لو كانت لفرنجية حظوظ في معركته الرئاسية لزاره السفير البخاري في بنشعي»! ومضى ريفي يقول: نحن لا نرى انّ سليمان فرنجية الشخص المناسب ليكون رئيساً في هذه المرحلة! وانّ الوضع الإقليمي والعربي يبحث عن خيارات من نوع آخر! وربما استحى ريفي ان يطرح نفسه رئيساً للحكومة بناء لموجبات الوضع العربي والإقليمي والتي لا ترى انّ فرنجية يصلح لهذه المرحلة!؟
وفي الجانب الجدي للحديث عن مستجدات التطورات الجديدة بخصوص انتخاب الرئيس الجديد تقول المعلومات انّ المملكة السعودية لا تضع فيتو على ايّ من المرشحين، وهي تقف الى جانب لبنان، وانّ المعارضين لوصول مرشح من تيار الممانعة كما يسمّونه، يتحركون على ثلاث جبهات تضمّ القوات اللبنانية وحزب الكتائب وبعض التغييريين، والتيار الوطني الحر الذي يبقى «عقدة» القوات اللبنانية ولا يثقون برئيسه جبران باسيل، وكذلك اللقاء الديمقراطي برئاسة وليد جنبلاط. ويقول أحد نواب القوات «اللي بجرّب المجرّب بيكون عقله مخرّب»، وانّ هذه الجبهة تحار بين ثلاثة أسماء لم تتفق على واحد منهم، وان خياراتها في ضوء ذلك تتوزع على ثلاثة احتمالات…
1 ـ عدم حضور جلسة الانتخاب.
2 ـ تطيير النصاب.
3 ـ الانسحاب من الجلسة اذا رأت انّ الأمور تجري عكس ما تريد…
وثمة من يقول أو يؤكد انه عندما تأتي ساعة الحقيقة فكلّ هؤلاء او معظمهم سيكونون في مقدّمة مهنئي الرئيس العتيد، ويوصلون ما انقطع مع زملائهم النواب.
وعلى مستوى الحراك الناشط هذه الأيام ما يُفهم بأنه سيكون هناك رئيس للجمهورية قبل 15 حزيران، وتشهد التطورات الخارجية والداخلية على ما قاله الرئيس نبيه بري الذي يرى احتمال دعوة المجلس النيابي قبل 15 حزيران، توازياً مع عدة زيارات سيقوم بها السفير البخاري الى عدد من المرجعيات، وخاصة إلى عدد من النواب السنة، وكذلك سيفعل الرئيس نجيب ميقاتي، وانّ زيارة الوزير فرنجية للسفير البخاري لا تلغي زيارة لا تزال واردة للسفير السعودي إلى بنشعي.
ويقول رب العالمين «يؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ 269 البقرة»
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي