أخيرة

دبوس

التشتيت والإطالة

لن يزجّ هذا العدو المنعّم المترف بجنوده المدللين إلى حرب مشاة، حرب المشاة الوحيدة التي من الممكن ان تحدث هي حينما تقرّر المقاومة في الشمال الدفع بمقاتليها الى مدينة نهاريا في أقصى شمال فلسطين المحتلة، أو حينما تقرّر قيادة المقاومة في الجنوب، وانطلاقاً من قطاع غزة اقتحام سديروت وعسقلان بقوات من المشاة، أرى هذا قريباً في أيّ اشتباك قد يطرأ بسبب قيام هذا العدو المأفون بأيّ عملية اغتيال، او إذا تجاوز الخطوط الحمراء في ما يتعلق بالقدس، وبالأماكن المقدّسة، أو إاذا أطبقت أيديه الفاشية على ما تبقّى من حقوق لأسرانا، أو اذا هو طفق يتخطّى ما هو محظور في التعامل مع شعبنا في الضفة الغربية…
لقد كان أسلوب الاغتيال قبل هذه الجولة من القتال مساراً يرى فيه هذا العدو القاتل نمطاً مشروعاً من الممارسة، ويكفي ان تطرأ أية معلومات للموساد قد تفيد في قتل أحد الذين يعتبرهم هذا العدو ممن يشكل خطراً يستدعي الاغتيال، حتى يقوم بالاغتيال حتى لو أدّى ذلك الى سقوط ايّ كمّ من الأابرياء في معرض التنفي.
أصبح هذا الآن غير قابل للحدوث بدون استدعاء جولة من القتال قد تحمل في طياتها الانزلاق الكلّي نحو حرب شاملة، لقد تعمّد سماحة سيد المقاومة ان يقرأ من ورقة مكتوبة مسبقاً حينما تطرّق الى دور حزب الله في حالة انزلاق العمليات العسكرية الى منطقة حرجة يحاول فيها العدو ان يجنح نحو التدمير الشامل والقتل بلا حدود، كانت الكلمات المنتقاة في تلك القصاصة تقول له، هنالك خطوط حمراء، وانك إنْ استمرأت التوحش وتخطّيك ما نراه تجاوزاً، فنحن لن نتردّد بالاندفاع نحو الاشتباك، وتحمّل كلّ التبعات المترتبة على ذلك، كابوس قاتل بالنسبة لهذا العدو الجبان، أحلم بذلك اليوم، الذي نضطر فيه العدو للقتال على أكبر كمية من الجبهات، وبدون موانع زمنية للتوقف عن ذلك، ساعتها، علينا أن نعدّ انفسنا لصلاة جامعة في المسجد الأقصى.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى