انطلاق فعاليات مؤتمر العمل العربي.. بيرم رئيساً لفريق عمل الحكومات شحاتة ممثلاً السيسي: مصر حريصة على تعزيز دورها القومي
أكد وزير القوى العاملة المصرية حسن شحاتة “أن مصر تحرص دائماً على الاستمرار في تعزيز دورها القومي في دعم مسيرة العمل العربي المشترك”، وأنها “حكومةً وشعباً ستظل داعمة ومساندة لكل قضايا الأمة العربية، وحريصة أيضاً على استقرار ونماء كل شعوب المنطقة”.
وقال شحاتة في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح مؤتمر العمل العربي في القاهرة أمس: “إنّ مصر اليوم وهي تبني جمهوريتها الجديدة، طامحة وراغبة، في تحقيق شراكة مستمرة وفعلية، فيما بين دولنا العربية،على أرضية ما يجمعنا من تاريخ مشترك، متطلعةً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً في سياق أوسع من العمل الجماعي والحوار الإجتماعي والاستفادة من ثرواتنا الطبيعية والبشرية في عملية التنمية التي نتطلع إليها جميعاً، في إطار منظومة صلبة، وقادرة على مواجهة التحديات المشتركة، والأزمات الدولية المستجدة، خاصة أنّ هذه التحديات والمتغيرات المتلاحقة، تستدعي من أمتنا العربية، إعطاء العمل العربى المشترك أولوية، لتكون نموذجاً مشرفاً لحضارة عريقة قادرةً على الاستمرار في بناء المستقبل، والحفاظ على تراثها العريق، كما تستدعي الإسراع لتحقيق التكامل الاقتصادى العربى، والتحرك نحو وحدة الصف فى سبيل تحقيق التنمية الشاملة والنهوض والتطور والمعرفة والإبداع والإبتكار.
وأشار شحاته إلى “أن تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية محل النقاش والحوار في هذا المؤتمر والذي يأتي هذا العام تحت عنوان: “الحوار الإجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل”، يتزامن مع انطلاق فعاليات جلسات الحوار الوطني الذي تشارك فيه كل القوى الوطنية المصرية حول أولويات العمل الوطني بحثاً عن مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030، حيث تتضمن محاور هذا الحوار قضايا تخص ملف العمل أيضاً، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة المصرية بقضية الحوار الإجتماعي بشكل عام بين كافة الأطراف المعنية لمواجهة التحديات الراهنة”.
وقال: “كما يتضح ذلك بشكل واضح من خلال التكليفات الرئاسية الموجهة لوزارة القوى العاملة مطلع الشهر الجاري في احتفالية عيد العمال، بالاستمرار في تفعيل دور المجلس الأعلى للحوار الاجتماعى فى مجال العمل، وسرعة انعقاده لدراسة مشروع قانون العمل المعروض على مجلس النواب، بحضور ممثلى العمال وأصحاب العمل، والتوافق على صيغته النهائية بما يضمن الحفاظ على حقوق العمال،والأمان الوظيفي، وبيئة عمل مواتية للاستثمار وكذلك التكليفات الرئاسية بشأن تعزيز الامتثال لمعايير العمل الدولية والعربية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، مع اتفاقيات العمل التي صدقت عليها مصر، والتي صدرت بتوافق جميع أطراف العمل الثلاثة “حكومات وأصحاب عمل وعمال “على المستوى الاقليمي والعالمي”.
وأمل شحاته بأن يخرج المؤتمر “بتوصيات من شأنها المساهمة في النهوض بمنظومة الحوار الاجتماعي لدى بلداننا العربية لتواكب مستوى التحديات التي تفرضها الظواهر المستجدة في سوق العمل العربي والدولي، وتستجيب لمصالح مختلف الأطراف بما يضمن لأصحاب العمل احترام مصالحهم بزيادة الإنتاجية وتطويرها،ويضمن للعمال احترام حقوقهم وتوفير بيئة عمل لائقة، وحماية اجتماعية ويضمن للحكومات تيسير تنفيذ خططها وبرامجها وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، في ظل عمل مشترك يُوحد الرؤى ويجمع الجهود، ويحدد التزامات الأطراف بما يضمن كرامة وحق الجميع في مجتمع يعيش بتوازن،يتمتع فيه الجميع بالحياة الكريمة، كذلك الخروج بتوصيات تخدم قضايانا العربية المشتركة ذات الهدف والمصير الواحد”.
وكان حفل الافتتاح بدأ بكلمة لرئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية وزير العمل العراقي أحمد الأسدي الذي أكد “أن المنظمة حققت العديد من الإنجازات خلال العام الماضي، نتيجة التعاون بين مجلس الإدارة ومدير المنظمة”، مشيداً “بجهود منظمة العمل العربية في خدمة قضايا العمل والعمال”.
ثم تحدث وصف المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري الذي وصف الدوره 49 لمؤتمر العمل العربي، “بأنها دوره لم الشمل العربي”، مرحباً بعودة سورية إلى شغل مقعدها في جامعة الدول العربية.
وقد تمّ انتخاب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم بالإجماع رئيساً لفريق عمل الحكومات.