مقتطفات من صحافة العدو

ترجمة: غسان محمد

ركّزت وسائل الإعلام العبرية على تصريح لرئيس أركان الجيش «الإسرائيلي»، الجنرال بيني غانتس، قال فيه إنّ التدريبات التي يجريها الجيش بعد انتهاء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، تأخذ بعين الاعتبار التطورات الميدانية على كل الجبهات، الجنوبية والشمالة مروراً بالضفة الغربية.

وأضاف: «علينا أن نتدرب وفقاً للتطوّرات الميدانية لأن الفلسطينيين لن يبقوا هادئين إلى الأبد».

وقال غانتس: «لا أتوقع أن تكون هناك حرب أو اتفاق سلام، لكنني كعسكري، أشعر بالقلق لأنه إذا سيطر الفلسطينيون على هذه الجبال ـ وكان يشير إلى جبال نابلس ـ فإن بيتي سيكون تحتهم».

وأضاف: «إن العالم من حولنا تغير، وكنا نستعد لمواجهة الجيش السوري، أما اليوم فإننا نستعد لمواجهة الجماعات المسلحة».

ولم يستبعد غانتس حصول مواجهة واسعة في المستقبل مع حركة حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة، لكنه أشار إلى وجود تطورات يومية، قائلاً إن صواريخ حزب الله تغطي كل «إسرائيل»، والجيش يراقب ويقوم بتطوير قدراته لمواجهة هذا الامر.

وحول مصر، قال غانتس: «نحن مرتاحون للهدوء من جهة سيناء، والعلاقة مع المصريين جيدة، وهناك اتصالات بين الجيشين، وطالما أن العلاقة جيدة مع المصريين فإننا لا نحتاج إلى التفكير بالدخول إلى الاراضي المصرية للعمل وحدنا».

أمّا القناة العاشرة في تلفزيون العدو، فاستضافت الباحث «الإسرائيلي» في معهد «سياسات الشعب اليهودي»، وعضو الكنيست السابق، عينات وولف، الذي اعتبر أن فترة ما يُعرف بالربيع العربي، كانت الفترة الأكثر سلاماً وهدوءاً لـ«إسرائيل».

وحول المفاوضات بين الجانبين «الإسرائيلي» والفلسطيني، أوضح وولف أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان يصرّ خلافاً لرغبة الطرفين على جرهما إلى جلسات مفاوضات تشاورية، لكن علاقاتهما كانت مسمومة منذ سنوات. وبالتالي فإن صعوبة التوصل إلى حلول وسط، والتأخر في اتخاذ قرارات صعبة، ليست أموراً مستغربة.

وقال وولف: «إن كيري الذي أخذ على عاتقه محاولة إحياء المفاوضات، وضع أهدافاً طموحة للغاية، وكان يتوقع التوصل إلى اتفاق سلام نهائي نهاية الشهر الماضي، لكن هذا لم يحصل، ما دفع الجانب الأميركي إلى اعتبار أنه ليس هناك ما يمنع من محاولة السعي نحو الهدف، هو ما يجعل أميركا دولة عظيمة، ولكن في الشرق الأوسط، وخصوصاً بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، قد تكون المحاولة الفاشلة أسوأ من عدم المحاولة».

ورأى وولف أن المحاولات الفاشلة في الماضي لإحراز اتفاق سلام، أدّت إلى إثارة موجات من العنف والانقسام، كما أن سنوات الجمود التي مرت بها العلاقات بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» في السنوات التي سبقت محاولة كيري الحالية الفاشلة، كانت بالنسبة إلى «إسرائيل» من السنوات الأكثر سلاماً منذ عقود، خصوصاً في ظلّ ما يسمى الربيع العربي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى