الوطن

لقاء عبر تطبيق الـ Zoom بعنوان الملتقى العربي والدولي لكسر الحصار على سورية نظمته مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية والاجتماعية العربية والعالمية

الأحمد: لتأسيس خلية متابعة عالمية والتشبيك بين كل الدول التي تتعرّض لما تعرضت له سورية نفسه للاستفادة من تجارب المقاومة والنهوض وفتح الثغرات في جدران هذا الحصار

صالح: أمتنا تنادينا ونحن على العهد والوعد ولاتخاذ الإجراءات والآليات العملية لكسر الحصار على سورية وجميع دول محور المقاومة وجميع أحرار العالم

 

نظمت مجموعة كبيرة من الشخصيات السياسية والاجتماعية العربية والعالمية لقاءً مباشراً عبر تطبيق الـ Zoom بعنوان الملتقى العربي والدولي لكسر الحصار على سورية.
وشارك في الملتقى حوالي ستمئة شخصية سورية وعربية ودولية. فيما شارك وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضم كلاًّ من ناموس المجلس الأعلى الأمين المحامي سماح مهدي وعضو المجلس الأعلى – الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح وعضو المكتب السياسي العميد المهندس طارق الأحمد إلى جانب د. عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، وأ. مجدي المعصراوي (مصر) منسق الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية، ود. بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية العربية السورية، أ. خالد السفياني رئيس المؤتمر العربي العام، أ. حمدين صباحي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي.
الأستاذ معن بشور من لبنان والدكتور علي فخرو من البحرين ووزير الدفاع اليوناني السابق كوستاس اسيخوس، عباس قدوح مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله، النائب التونسي خالد شوكت، ومن سورية الدكتور خلف المفتاح أمين عام مؤسسة القدس والأستاذ نبيل حلاق ومن مصر الدكتور حسن نافعة.
صالح
وألقى «صالح» كلمة جاء فيها:
الاخوات والاخوة المشاركون في الملتقى العربي والدولي لكسر الحصار على سورية. أحييكم تحية المقاومة والانتصار.
منوهين أننا في الاجتماع الطارئ للأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الذي عقد يومي السبت والأحد في 18 و19 آذار/مارس لعام 2023 في دمشق، تحت شعار:
«نعم لوحدة سورية وسيادتها ومشروعها القومي – لا للحصار والعدوان على سورية».
ومن على أرض سورية قلب العروبة النابض والمقاوم ومهد الحضارة والتاريخ. قد اعتمدنا في إعلان سورية دعمنا لهذه المبادرة الهامة مقدرين جهود المؤتمر العربي العام ولجنة كسر الحصار على سورية. وكلنا ثقة بأننا معاً بوحدتنا وبالتنسيق بين محتلف المؤتمرات والاتحادات قادرون على فعل الكثير.
فأمتنا تنادينا ونحن على العهد والوعد، وصوناً للوقت المخصّص فإنني باسم المؤتمر العام للأحزاب العربية أؤكد ما يأتي:
1 – إدانتنا للاعتداءات الصهيونية والاميركية والتركية على أراضي الجمهورية العربية السورية ورفضنا أي تدخل في شؤونها الداخلية ونؤكد على وحدة سورية أرضاً وشعباً. وندعم قرارها الوطني المستقل، وندعو إلى جلاء القوات الأجنبية المتواجدة بصورة غير شرعية على أراضيها، ونؤكد حق سورية في الدفاع عن أرضها من دنس الاحتلالات والإرهاب.
2- ان الدول المعادية لسورية التي منيت بالهزيمة المدوية أعجز من أن تفرض الشروط والإملاءات على السوريين وهي المصدر الأساسي لمعاناتهم جراء الإرهاب والحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب، وندين مواقف الحكومات الأميركية والأوروبية المعادية ومن سار بركبهم.
3 – كما نعلن وقوفنا المطلق إلى جانب الأشقاء في سورية قيادة وجيشاً وشعباً متوجهين بالشكر والتحية إلى كل الأشقاء والأصدقاء من دول عربية وإسلامية وصديقة، وقوى شعبية عربية من أحزاب وجمعيات ونقابات ومبادرات فردية كانت أو جماعية لمسارعتهم في مد يد العون إلى الشعب السوري في نكبة الزلزال المدمر الذي أصاب سورية.
4 – نجدّد دعوتنا إلى الإسقاط الفوري لقانون «قيصر» الجائر وكل الإجراءات المماثلة فكسر الحصار على سورية الذي كان على الدوام مهمة قومية وحقوقية أصبح اليوم مهمة إنسانية ملحة في ضوء كارثة الزلزال التي تعاني منها المناطق السورية. ونعتبر أن ما سُمّي برفع جزئي للعقوبات عن سورية من قبل الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي يشكل إدانة لهم واعترافاً منهم بفرض عقوبات ظالمة على الشعب السوري من جهة.
ومن جهة أخرى، فإن ذلك الإعلان ما هو إلا محاولة بائسة لتجميل صورة الغرب المشارك في قتل الأطفال والمرضى جراء هذه العقوبات المخالفة للقانون الدولي وشرعة حقوق الانسان.
5 – ندعو الى تشكيل الهيئة العربية الدائمة لكسر الحصار على سورية لوضع الأفكار والمشاريع ودراسة السبل التي يمكن أن تساهم في كسر الحصار شعبياً وعلى مستوى الدول والعمل على إعادة الإعمار، وتعزيز الاقتصاد السوري.
6 – ندعو إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ القرارات الدوليّة ذات الصلة كافة والقاضية بإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة دون تمييزٍ أو انتقائيّةٍ، وتفعيل اتفاقيّات جنيف للضغط على الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، للامتثال لإرادة المجتمع الدولي المعبر عنها في قراراته العديدة، والانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل وندعم حق الجمهورية العربية السورية باستعادة الجولان السوري المحتل بكافة الوسائل.
في الختام أتمنى لملتقاكم النجاح وان يفضي الى اجراءات وآليات عملية تساهم في كسر الحصار على سورية وجميع دول محور المقاومة من إيران الى العراق وسورية ولبنان وفلسطين واليمن ودول العالم المناهضة للهيمنة الأميركية من روسيا والصين وفنزويلا وكوبا والبرازيل الى جميع أحرار العالم.
الأحمد
كما ألقى «الأحمد» كلمة استهلها مستدلاً على وضع سورية الاقتصادي قبل الحرب بالأرقام والاحصائيات الرسمية، حيث أشار «الأحمد» إلى أن عدد السكان داخل سورية كان يقارب الـ 23 مليون بناتج إجمالي رسمي يقارب 45 مليار دولار، وحسب دراسات أخرى ناهز 100 مليار دولار، كما قُدّر نصيب الفرد من الناتج الإجمالي آنذاك بـ 4000 دولار.
وتابع الأحمد بالقول: «بلغ عدد المنشآت الصناعية 113 ألف منشأة، وحوت حلب وحدها 40 ألف منشأة صناعية وحوالي 830 ألف سجل تجاري، بإجمالي احتياطي فاق الـ 20 مليار دولار ودين خارجي أقل من 5 مليارات دولار، كما كان يتواجد في الجامعات السورية «عام وخاص» ما يقرب من 800 ألف طالب وكادر تدريسي وعام ودراسات عليا، فالأرقام هنا تتكلم عن شعب منتج مثقف حيّ وفاعل».
وأشار «الأحمد» إلى دعم مئات آلاف الإرهابيين بالمال والسلاح والدعاية من قبل الغرب, وتابع بالقول: «إلى الآن يُطبّق الغرب حصاراً حتى الخنق على الشعب السوري نفسه الذي نتحدّث عنه بأنه منتج وفاعل ومثقف وحيّ».
و أضاف الأحمد: « الغاية من هذا النهج الغربي هو إحداث الفوضى والتمكين بالقتل والتقسيم ووضع السوريين تحت الوصاية عبر الإعانات, وعلى عكس المثل الصيني الشهير «علمني الصيد بدل من أن تطعمني سمكة» اعتمدت الأمم المتحدة بمنظماتها المدعومة من الغرب سياساتٍ تقوم على شعاراتٍ وعناوين براقة ولكنها تمنع الشعب السوري من أن ينتج بنفسه, وتمّ ضخّ الإعانات الغذائية والتي يطلق عليها الكثير من السوريين اسم «الإهانات الغذائية» عبر المنظمات والتي لو جرى التدقيق فيها لاكتشف أنها أكبر بؤر الفساد والإفساد».
وختم الأحمد مداخلته مطالباً المؤتمر بضرورة الخروج بخطة عمل لتأسيس خلية متابعة عالمية تقوم بتجميع الوثائق والمستندات وتعمل على تزويد مختلف الدول والأحزاب والشخصيات المناضلة بما تمتلك من وثائق ورؤى ناجمة عن أعمال هذا المؤتمر وغيره, ثم العمل على التشبيك الرشيق بين كل الدول التي تتعرّض لما تعرضت له سورية نفسه بهدف الاستفادة من تجارب المقاومة والنهوض ومحاولة فتح الثغرات في جدران هذا الحصار وما قد تتعرض له دول أخرى من حصارات عبر شخصيات فاعلة وقادرة على التواصل وتقديم المعلومة والمشورة والنصح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى