حسنين مقلّد يسجّل الإنجازات بعيداً عن سجالات «المناصب»
} إبراهيم وزنه
قبل أكثر من شهر على استضافة لبنان لبطولة «مستر يونيفرس» والتي حطّت رحالها في بلدنا بفضل دينامية وخبرة الاتحاد اللبناني للقوة والتربية البدنية في التنظيم، وعلى رأس هذا الاتحاد المجتهد بطلنا الدولي السابق في رفع الأثقال «البلدوزر» في العمل والمتابع لأدق التفاصيل حسنين مقلّد، فتح الأخير أبواب الاتحاد وناديه ليل نهار، مواكباً لتحضيرات الأبطال من محليين وعرب وإبداء النصح اللازم أملاً بتسجيلهم النتائج الأفضل، حتى أن مكتبه تحوّل إلى ورشة عمل بهدف تأمين كافة احتياجات البطولة، فأبطال اللعبة والعاملون في أنديتها لا يرفضون طلباً للحاج حسنين، وأكثرهم من المتطوعين والغيارى على «لعبتهم». والجدير ذكره في هذا المجال أن الحاج حسنين نجح باكتساب الثقة المطلقة والعمياء من الاتحاد الدولي للعبة «كمال الأجسام» وعلى رأسه رافاييل سانتوخا الذي أصبح مع الوقت من أعزّ أصدقائه، ويعترف سانتوخا في تصريحاته الاعلامية بأن ما يشهده في لبنان من حسن تنظيم وشدّة إبهار، لم يجده في أي بطولة قارية أو عالمية، علماً أن اتحادنا المحلي صار في جعبته التنظيمية أربع بطولات على مستوى قاري ودولي.
بصراحة، حسنين مقلّد، ومن دون مجاملة لشخصه الكريم الطيّب، هو المندفع في ميادين العمل والتنظيم غير آبه بالضوضاء الحاصلة في هذا البلد، ففي عمله «لا سياسة ولا أحزاب ولا طوائف ولا مصالح»، معه ثلة من الذين آمنوا بشفافيته وإخلاصه وصدقه في التعامل فكانوا معه على السرّاء والضراء، فمن الجبل والاشرفية ومن طرابلس والبقاع، ومن السوريين والعراقيين، جميعهم واظبوا على خوض التمارين بشكل مكثّف تحت إشرافه، وقف إلى جانبهم من دون أي مقابل، فيما كان مطلبه الوحيد، تمرنوا واجتهدوا وتحابوا وتلاقوا لأجل لعبتنا، نعم، هذه هي شعاراته ووصاياه الثابتة، حتى أنه في خضّم اشتعال المعركة في اللجنة الأولمبية حرص على تحييد البطولة المرتقبة «مستر يونيفرس» التي نظّمها في فندق الحبتور، حيث توطدت علاقته سريعاً مع القيّمين على الفندق.
بالأمس، أسدلت الستارة على البطولة التي شهدت مشاركة 250 لاعباً ولاعبة من 20 دولة، وجاء الحصاد المحلي وفيراً من المراكز المتقدّمة، واستحقّ لبنان المركز الأول عن جدارة. مبارك لأبطالنا، مبارك كبيرة لحسنين مقلد وفريق عمله، يعطيكم ألف عافية، وإلى انجازات أخرى دون الالتفات إلى حرب «المناصب» الاتحادية والأولمبية المشتعلة بشكل موسمي في بلدنا.