الضفة الغربية ومعركة ثأر الأحرار الثانية
} حمزة البشتاوي
وسط مخاوف «إسرائيلية» من اندلاع حرب متعددة الجبهات يتحضر الجيش «الإسرائيلي» مدعوماً بجهاز الشاباك لشنّ عملية عسكرية تستمر لأيام وتستهدف شمال الضفة الغربية وخاصة مخيم جنين وحي القصبة بمدينة نابلس.
ويتخوّف الجيش «الإسرائيلي» من تنامي قدرات المقاومة في الضفة الغربية وازدياد مجموعات المقاومة التي ينتمي أفرادها إلى مختلف التنظيمات الفلسطينية وخاصة الجهاد وفتح وحماس، ومنذ حوالي العامين تخوض هذه المجموعات حرب استنزاف ضدّ الجيش الإسرائيلي الذي بات أكثر من 60% منه منتشراً في الضفة الغربية.
وتؤيد المنظومة الأمنية الإسرائيلية بحذر القيام بعملية عسكرية لوقف العمليات التي تزداد يوماً بعد يوم ووصل عددها إلى 25 عمل مقاوم في اليوم الواحد و 242 عمل مقاوم خلال أسبوع.
وكانت الإدارة الأميركية قد وضعت خطة أمنية لمحاربة تلك المجموعات عبر المنسّق الأمني الأميركي في تل أبيب الجنرال مايك فتزل وتتطلب الخطة من السلطة الفلسطينية خوض مواجهة ضد مجموعات العمل المقاوم ولكن هذا الطلب تمّ رفضه باعتباره وصفة تؤدّي إلى حرب أهلية فلسطينية.
وما يخشاه الإسرائيليون اليوم قبل الإقدام على ما يسمّونه عملية سور واقي 2 مصغرة هو الردّ الفلسطيني بمعركة ثأر للأحرار 2 تخوضها الفصائل الفلسطينية الموحدة في الميدان والقريبة جداً من تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتعزيز الفعل والعمل المقاوم.
والوحدة في الميدان التي تساهم في تطويرها الجهاد وفتح وحماس لا تعني الاتفاق على برنامج سياسي موحد للفصائل بل تعني وحدة العمل المشترك والقتال بصورة موحدة في الميدان وهذا ما قد يفتح أفقاً للوحدة السياسية.
وبحال نفذ الجيش «الإسرائيلي» تهديداته وأقدم على عمليات اجتياح واغتيالات يتوقع أن يدفع ثمناً كبيراً حيث ستخوض المقاومة في الضفة معركة ثأر الأحرار الثانية من قلب الضفة التي يتجاوز المقاومون فيها كلّ أشكال الخلافات السياسية والفكرية لصالح التوحّد في الميدان دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ولسان حال جيل الشباب الفلسطيني اليوم يقول: قد أقبلوا فلا مساومة المجد للمقاومة.