«التوافق الوطني»: التوافق يُشكّل مناعة للبلاد وللرئيس العتيد وللمؤسّسات
رأى تكتّل «التوافق الوطني» أنّ «الاصطفافات الحادّة تقود إلى شكل من الانقسام الذي لا يحتمله لبنان في هذا المفترق المصيري»، معتبراً أنّ البدائل الوطنيّة الآمنة عنوانها الوحيد هو التوافق، الذي يشكّل فعليّاً مناعة وطنية للبلاد وللرئيس العتيد وللمؤسّسات الدستوريّة»، ودعا إلى التفكير بدعوة الرئيس نبيه برّي إلى الحوار الوطني الجامع والشامل الذي لا يستثني أحداً
جاء ذلك في بيان للتكتّل عقب اجتماعه الدوري في دارة النائب السابق عبد الرحيم مراد وبحضوره. كما حضر النوّاب: فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحيى وطه ناجي. وتغيّب عن الاجتماع النائب حسن مراد لوجوده خارج لبنان.
وحيّا أعضاء التكتّل «الأخ الكبير الوزير عبد الرحيم مراد، الذي شرّفنا باستضافته اجتماعنا الأول، وشاركنا في مداولاتنا حول المستجدّات الراهنة فكان بخبرته وحكمته خير ناصح وخير مُشير». كما حيّوا «روح شهيد لبنان الكبير رشيد كرامي في ذكرى استشهاده مطلع هذا الشهر في الأول من حزيران»، مؤكّدين «استلهامهم لنهجه الوطني والقومي في مواجهة التحديات الكبرى التي يشهدها لبنان والتي تُهدِّد وحدته واستقراره ووجوده، لكأنّ الزمن لا يزال يراوح مكانه في هذا الوطن المنكوب، لدرجة القول ما أشبه اليوم بالبارحة».
وأعلنوا «أنّهم تداولوا في أبرز المستجدات والتطورات على الساحة السياسيّة اللبنانيّة»، مثمّنين «دعوة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة في 14 الجاري»، مؤكّدين أنهم «سيلبون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة».
كما أكّدوا «أهميّة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة باعتباره المعبر السياسي والدستوري الضروري لإعادة انتظام السلطات وانطلاق مسيرة إنقاذ لبنان وانتشاله من أزماته الخانقة»، مؤكّدين أيضاً أنّ «الشعب اللبناني لم يعد يحتمل المعاناة غير المسبوقة وأنهم يتخوّفون من انهيار الاستقرار الاجتماعي وحصول فوضى ليست في مصلحة أحد».
ورأوا أنّ «الاصطفافات الحادّة تقود إلى شكل من الانقسام الذي لا يحتمله لبنان في هذا المفترق المصيري، وأنّ البدائل الوطنيّة الآمنة عنوانها الوحيد هو التوافق، الذي يشكّل فعليّاً مناعة وطنية للبلاد وللرئيس العتيد وللمؤسّسات الدستوريّة»، معتبرين أنّ «علينا جميعاً ككتل نيابيّة وكقوى سياسيّة أن نخفّف من وطأة هذه الاصطفافات وأن نعيد التفكير بدعوة الرئيس نبيه برّي إلى الحوار الوطني الجامع والشامل الذي لا يستثني أحداً، ويكون بعيداً من أي ضغوط ويلبّي مصلحة لبنان وشعبه».
ولفتوا إلى أنّهم «يتطلّعون بأمل كبير إلى مسيرة إعادة لمّ الشمل العربي بمبادرة من المملكة العربيّة السعوديّة والإخوة العرب، وإلى الانفتاح الإيجابي الحاصل على المستوى الإقليمي»، داعين «اللبنانيين إلى التقاط هذه الفرصة الثمينة لما لها من انعكاسات إيجابيّة على لبنان سياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً»، وقالوا «إن ضيّعنا هذه الفرصة سنندم حين لا ينفع الندم».
وجدّدوا التأكيد «أن يدهم ممدودة لكلّ الزملاء من مختلف الطوائف والمناطق»، معتبرين أنّ «الوطن يحتاج إلى تضافر جهود جميع أبنائه المخلصين».