خليفة يجول في الصرفند مع وفد أكاديمي: الأداء السيّئ للسلطة لا يبرّر أن نخالف القوانين
استقبل رئيس بلدية الصرفند الدكتور علي حيدر خليفة مديرة معهد العلوم الإجتماعية في الجامعة اللبنانية ـ الفرع الخامس الدكتورة هويدا الترك والدكتورة مايا حيدر وحوالي 250 طالبة وطالب من السنة الثالثة.
وخلال جولة ميدانية في البلدة كهدف دراسي، رحب خليفة بالوفد “في هذه المدينة الصغيرة الصرفند التي يسعدها أن تضمّ بين حناياها هذه المجموعة من الطالبات والطلاب من كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية”.
وقال: “في الأزمات العسكرية والاقتصادية والمالية نحتاج إلى الخبرات المتعلقة بهذه المجالات لكي نتجاوز أيّ أزمة وكذلك اليوم، فلبنان بحاجة ماسة إلى حملة الإجازات في اختصاصكم لتجاوز أزماته الاجتماعية المتراكمة والتي تكاد أن تودي بالدولة إلى المصير المجهول”.
أضاف: “نحن في مجتمعنا وفي دولتنا كثيراً ما نسمع من يطالب بدولة القانون والتي هي هدف رئيسي لمسيرة الدول في اتجاه التحضر والتطوّر، ولكن لكي نبني هذه الدولة علينا واجب أساسي هو أن نبني مجتمع القانون أيّ أن نسعى أن نوجه المواطن إلى الالتزام بكلّ ما من شأنه أن يسيء إلى الآخر وإلى حقه وحريته بمعزل عن الأداء العملي للحاكمين في السلطة فإذا كان أداء السلطة سيئاً لا يبرّر لنا أن نخالف الأنظمة والقوانين بل علينا كشباب وشابات أن نسعى إلى تحقيق هذا الهدف السامي.
علينا أيها الطلاب أن نسعى دوماً باتجاه تنمية حسّ المبادرة لديكم ولا تستصغروا من قدر المبادرات الفردية فرب همة أحيت أمة، واسعوا دائماً إلى تغيير وجه المجتمع ووجهته والارتقاء به إلى مصافي الدول التي تعنى بالإنسان”.
وأكد خليفة ضرورة السعي الدائم “إلى بناء ثقافة مجتمعية وهي من صلب اختصاصكم بحيث تطال كافة ميادين الحياة، وبحيث تطال ثقافتكم كل تفاصيل المجتمع لتبني المواطن المثقف الذي لديه قوة لو تفعل فستغير وجه مستقبل الدول”.
وتابع: “علينا أيها الطلاب أن لا نتلهّى بأيّ شعار فارغ من المضمون فالديمقراطية مثلاً شعار يتردّد على لسان كلّ مسؤول دون أن يدري أنّ هذا الشعار هو نمط من أنماط اختيار الحكم ولكن علينا أن نسعى ليس فقط إلى اعتناق شعار الديمقراطية بل علينا كطلاب علوم اجتماعية أن نسعى إلى تطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية والتي هي أسمى القيم والمطالب”.
وختم خليفة: “عليكم دوماً خلال سعيكم في بناء المجتمع التمعّن في عملية اتخاذ القرار وبعدها الخطوة الأصعب وهي الخطوة الأولى ومن بعدها تتدحرج الأمور بشكل سريع لتحقيق أهدافكم وغاياتكم. اسعوا دائماً إلى التفكير الطويل المدى، التفكير الاستراتيجي ولا تنتبهن إلى التنمّر لأنّ الفاشل يسعى دوماً إلى بث الإحباط فيكم فلا تلتفتوا إلى الوراء”.
ثم جرى طرح مجموعة من الأسئلة من قبل الطلاب تتعلق بشؤون البلديات والأنظمة والقوانين والواقع الحالي للبلديات وكيفية تسيير شؤونها في ظلّ انحلال مؤسسات الدولة.