الوطن

«المؤتمر العربي»: تصاعد المقاومة في فلسطين هو الردّ الأنجع على عدوان الاحتلال المستمرّ

 

عقدت «لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام» الذي يضمّ «المؤتمر القومي العربي» و»المؤتمر القومي ـ الإسلامي»، و»المؤتمر العام للأحزاب العربيّة» و»مؤسّسة القدس الدوليّة» و»الجبهة العربيّة التقدميّة»، اجتماعها الدوري بحضور أمناء وممثّلي الهيئات المنضوية في المؤتمر العربي العام.
وتوجّه المجتمعون في بيان على الاثر، بـ»أسمى آيات الاعتزاز والتقدير للعسكري المصري البطل الشهيد محمد صلاح على تنفيذ عمليّته البطوليّة على معبر العوجة على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة»، ورأوا فيها «تعبيراً عن موقف شعب مصر العربي وجيشه من الكيان الصهيوني واحتلاله لأرض عربيّة، ومن سياسات التطبيع معه، وتأكيد أنّه إذا كان التطبيع خيار بعض الحكومات، فإنّ المقاومة هي خيار الشعوب».
واعتبروا أنّ «لهذه العملية أبعاداً إستراتيجيّة عبّر عنها قلق العدو من خلال تصريحاته المتضاربة، ولا سيما أنها تأتي في ظلّ تنامي قوى المقاومة في الأمّة ووحدة الساحات، كما في ظلّ تطورات وانعطافات واتفاقات ومصالحات عربيّة ـ عربيّة وعربيّة ـ إسلاميّة، يدرك العدو مخاطرها عليه، ولا سيّما إذا استعادت مصر علاقتها ودورها الطبيعي في أمّتها والإقليم».
ودعا المؤتمر «كلّ الهيئات المتآخية في إطاره والقوى المنضوية تحت لوائها، إلى القيام بكلّ ما يجب لتكريم البطل الشهيد محمد صلاح باعتباره شهيداً للأمّة كلّها وليس شهيداً لمصر وجيشها الباسل فقط».
كما دعا «كل الحكومات العربية المنخرطة في اتفاقيات تطبيع مع العدو إلى إسقاط تلك الاتفاقيات وكلّ ما ينجم عنها، ومنها مشاركة صهاينة من جيش العدو في المناورات العسكرية المغربيّة – الأميريكيّة، خصوصاً أن موقف الشعب المغربي بأغلبيته الساطعة رافض للتطبيع مع العدو، ومتمسك بالحق الفلسطيني وفي القلب منه القدس ومقدساتها».
وتوجّه بـ»أجمل التحيّات للشعب الفلسطيني الذي تتصاعد مقاومته، وتبدع وذلك حسب مصادر الاحتلال التي أشارت إلى تنفيذ أكثر من ألف عمل مقاوم في شهر أيّار الفائت»، مؤكّداً أنّ «هذا النهج هو الردّ الأنجع على عدوان الاحتلال المستمرّ على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، خصوصاً مع استعداد الاحتلال لرفع مستوى الاعتداءات على الأقصى بعد عقد مؤتمر «اللوبي اليهودي لدعم حريّة اليهود في جبل المعبد» في كنيست الاحتلال منذ أيام قليلة ماضية، ومع مواصلة سياسة القتل بدم بارد التي كان من أواخرها اغتيال الطفل محمد التميمي في رام الله ابن الثلاث سنوات، وسياسة الهدم الممنهج لبيوت المقدسيين بحجّة البناء من دون ترخيص».
ورأى المجتمعون في التطورات العربيّة والإقليميّة والدولية ما يؤكد «صواب تحليل مكوّنات المؤتمر العربي العام لمسار الأمور منذ سنوات، فالغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً تواجه تراجعاً ملموساً لنفوذها عند دول الجنوب الإجمالي وخصوصاً في دول كالهند والبرازيل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى