حردان: لانتخاب رئيس يتمتع بدعم الغالبية الشعبية ويؤمن بموقع لبنان القومي والعربي سورية مستهدفة بسبب تمسّكها باستقلالية قرارها ودورها الحاضن للمقاومة

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ الحزب يؤيد انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت واليوم قبل الغد، فلا يصحّ أن تبقى الدولة بلا رئيس، وخصوصاً في منطقة ملتهبة تشهد تطورات ومتغيّرات كثيرة.

ولفت إلى «أنّ اللبنانيين لم يتفقوا، حتى الآن على رئيس للجمهورية، رغم أنّ الآلية واضحة لكنها لم تُعط المجال لكي تصل إلى نتيجة، فلبنان محكوم بالتوافق، ويجب أن يتمتع رئيس الجمهورية بالأغلبية لكي يتمكن من الحكم في هذه الظروف، أغلبية لبنانية وليس مسيحية فقط، لأنّ رئيس الجمهورية يمثل كلّ لبنان وهو رأس الدولة.

وأضاف: من هذا المنطلق، فإنّ كلّ الأفرقاء اللبنانيين معنيون بهذا الاستحقاق المهمّ، ولا يجوز لأيّ فريق أن يستقيل من دوره في إرساء التفاهمات والاتفاق على رئيس.

وقال: بعض اللبنانيين يقبلون التدخلات الخارجية وتأثيرها عليهم، مما يجعل هذا البعض يتريّث في عملية التوافق على انتخاب رئيس، لذلك يرحّل الاستحقاق من تأجيل إلى تأجيل.

وحمّل حردان فريق 14 آذار مسؤولية عدم تأمين التفاهم على انتخاب الرئيس، وقال: ليس صحيحاً أبداً أنّ الأمر متوقف على نزول النواب إلى المجلس، لأنّ أمامهم حلقة واحدة عنوانها ترشيح سمير جعجع والنواب لن ينتخبوا سمير جعجع، مستغرباً هذا الإصرار على ترشيح جعجع وعرقلة التفاهم على شخصية أخرى يجمع اللبنانيون حولها.

وتابع: نحن نعوّل على أن يترك اللبنانيون الاتصالات الخارجية، رغم أهميتها، ويتوجهوا إلى التفاهم على حلّ للاستحقاق، فنحن نحتاج إلى رئيس للجمهورية وإلى تفعيل المؤسسات. فهل يُعقل أن يبقى أي بلد في العالم عشر سنوات بلا موازنة؟ هناك شلل كامل في المؤسسات، وانتخاب الرئيس يحمي لبنان وسلمه الأهلي واستقراره ويعزّز مؤسساته الدستورية.

الوضع في سورية

وفي الشأن السوري، اعتبر حردان أنّ النهج المتبع في سورية هو نهج قابل للحياة ونحن متمسكون بهذا النهج وهذه الثوابت السياسية، في مواجهة القوى العدوانية المختلفة التي تشنّ حرباً كونية على سورية، وهي تضمّ أكثر من 80 دولة ساهمت في تدريب وتسليح الإرهابيين المرتزقة ودعمهم بالسلاح والمال، وقد جرى تمرير هؤلاء، للأسف، عبر تركيا والأردن وعبر الحدود اللبنانية أيضاً، وانّ سورية تحمّل المجتمع الدولي مسؤولية عدم محاربة هؤلاء الإرهابيين، الأمر الذي ستكون له في المستقبل تداعيات على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأضاف حردان: لا تزال الحرب على سورية مفتوحة، وقد أخذت أكثر من منحى تحت أكثر من شعار بحيث يشارك فيها أكثر من طرف إقليمي ودولي. ونحن نعتقد أنّ هذه الحرب التي تشنّها أميركا و«إسرائيل» وحلفاؤهما في المنطقة وفي العالم، تهدف إلى إخضاعها وتطويقها، فهم لا يريدون أن تكون سورية حامية للمقاومة وأن يكون قرارها السياسي مستقلاً. إنهم يريدون القضاء على الدور القوي الذي تلعبه سورية في قضايا المنطقة، ولا سيما على مستوى الصراع مع «إسرائيل». إنّ هذه الحرب المفتوحة على سورية لم ولن تحقق أهدافها، بل على العكس فهي تزيد من قوة إرادة السوريين وصمودهم، قيادة وجيشاً وشعباً، بالترافق مع استمرار عمل المؤسسات الدستورية السورية، بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً إلى مجلس الوزراء ومجلس الشعب وكلّ المرافق الحيوية الأخرى، فما زالت سورية محتفظة بكلّ مقومات الدولة، دولة تقدم موازنتها وتذهب الحكومة إلى مجلس الشعب وتتمّ مساءلتها أمام الإعلام والرأي العام.

التدخل العسكري في اليمن

وتطرق حردان إلى التدخل العسكري الخارجي في اليمن، معتبراً أنّ هذا التدخل هدفه زيادة التعقيدات، وهو تدخل مباشر في الشأن الداخلي لليمن، واليمنيون لهم الحق في تقرير مصيرهم، بعيداً من التدخلات الخارجية، وفي الحقيقة فإنّ هذه المواجهة يجب أن تكون موجهة ضدّ العدو الصهيوني الذي يغتصب أرضنا في فلسطين.

مواقف حردان جاءت خلال جولة في عدد من قرى حاصبيا، حيث شارك وعقيلته مارلين في قداس رتبة دفن المسيح التي ترأسها الأب فخري مراد في كنيسة مار جرجس في راشيا الفخار، بحضور فاعليات وحشد من ابناء البلدة.

كما قدم حردان وعقيلته مارلين، وعدد من المسؤولين الحزبيين التعازي إلى منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، بوفاة والده الشيخ عارف سليقا، وكان في استقباله إلى جانب عائلة سليقا، عدد من مشايخ البلدة.

ونوّه حردان بالمواقف الوطنية والقومية الثابتة لأبناء مناطق مرجعيون وحاصبيا والعرقوب وهي المواقف المتجسّدة خاصة في الوقوف خلف المؤسسة العسكرية والمقاومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى