فرنجية بذكرى مجزرة إهدن: لا أفرض نفسي على أحد وإذا وصلتُ إلى الرئاسة سأكون لكلّ اللبنانيين
أكَّد رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجيّة أنَّه في حال وصوله إلى سُدّة الرئاسة سيكون رئيساً لكلّ اللبنانيين، معلناً أنّنا “نُريد من الجميع أن يكون بجانبنا لإخراج البلد من كبوته”.
وقال خلال إحياء الذكرى الـ45 لمجزرة إهدن في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيّة بحضور سياسي حاشد “ذكرى مجزرة إهدن تُحيي نفسها بمحبتكم وبالوجدان. 13 حزيران هذه السنة له طابع خاص لأنّه مرتبط بظروف سياسيّة خاصّة لها علاقة بالانتخابات الرئاسيّة”، مشيراً إلى أن ّ”الرئيس الرّاحل سليمان فرنجيّة كان مؤمنًا بعروبة لبنان وترك المشاريع الساعية للتقسيم، والمصالحة في الشمال ضربت كلّ مشاريع الإلغاء والتقسيم وكانت مجزرة إهدن. في 13 حزيران جاؤوا وكنّا نياماً أمّا اليوم فنحن واعون وما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران”.
وتطرّق فرنجيّة إلى الاستحقاق الرئاسي مشيراً إلى أنّ “فريقاً قال هذا المرشح يُطمئننا وتعالوا للحوار ولكن الفريق الآخر سارع للقول لا نرضى برئيس يُفرض علينا”، مشدّاً على أنَّه لا يفرض نفسه على أحد وقال “إذا اتُفق على مرشح وطنيّ يُريح البلد وكان هناك إجماع وأكثرية عليه فلا مانع لديّ”، معتبراً أنَّه “في هذا الجوّ من الصعب إنتاج رئيس وسنذهب إلى الخنادق السياسيّة”.
ورأى أنَّه “يجب طمأنة المسيحيين في لبنان بأن الشركاء في الوطن لا يسعون لإلغائنا”، لافتاً إلى أنَّ اسمه “كان مطروحًا للرئاسة في 2005 و2018 وكلّ نائب يمكنه اختيار من يعتبر أنه يحقق نظرته للبنان المستقبلي”.
وأضاف “كان المطلوب أن يتمّ تصويري بأنني مرشح لفريق قبل أن يتمّ ترشيحي من رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله” وقال “لم أخجل في يوم بانتمائي إلى مشروع سياسي ولكن عندما أصبح رئيساً سأكون لكلّ اللبنانيين لمن معي ولمن ضدّي”.
وأشار إلى أنَّ “الفريق الآخر لا تجمعه إلاّ السلبيّة والإلغاء وعندما تنتهي مصالحهم يعودون للصراع فيما بينهم”.
وتوجّه فرنجية لـ”القوات” بالقول “أنتم ضدّ مرشح “الممانعة” ولكن أذكركم أنّ “الممانعة” كانت ضدّي في 2016 في حين كان مرشحها الرئيس ميشال عون وأنتم تحالفتم معه، وعطّلتم النصاب الذي كان لمصلحتي مراراً”، مشدّداً على “أنَّ المشكلة ليست مع حزب الله بل مع أيّ مسيحي منفتح يمكن أن يعيد المسيحيين إلى لبنان وليس إلى “الكانتونات”.
ولـ”التيّار الوطنيّ الحرّ”، قال فرنجيّة “تريدون مرشحاً من خارج المنظومة ومرشحكم ابن المنظومة ووزير ماليّة “الإبراء المستحيل”.
وأكَّد أنَّ لديه رؤية يناقشها مع رئيس الحكومة “وقاموسي أن لا تعطيل بالحياة السياسية”، مضيفاً “نحن انطلقنا من قناعتنا بالحوار ومستمرّون بهذه القناعة”.
وتابع “نحن أبناء بيت سياسي عمره 100 عام ولا يُمكن لأحد أن يزايد علينا بمسحيتنا وبوطنيتنا وعروبتنا”، مؤكدًا أنَّ المشروع التوحيدي قوي وأقوى من كل وقتٍ مضى”.