شاكري لـ«أنباء فارس»: الهجوم البري السعودي على اليمن انتحار سياسي

اعتبر سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق لدى باكستان ماشاءالله شاكري، أن «اي هجوم بري سعودي على اليمن بمثابة انتحار سريع وأن مواصلة الغارات الجوية عديمة الجدوى».

وأشار السفير شاكري الى الدعوة التي وجهها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بعد توليه السلطة إلى رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف في الاول من آذار والتي تزامنت مع دعوتين مماثلتين للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذين زاروا الرياض بفارق يوم واحد لكل منهم».

وأضاف: «أن المراقبين والمحللين بعد هذه الدعوات والزيارات اشاروا الى احتمالية بروز حدث مهم في المنطقة».

وأوضح شاكري انه «بعد عودة نواز شريف من الرياض بدأ يدور الحديث عن ضرورة تعزيز العلاقات وترسيخها مع السعودية فيما كان يعتقد بعض الباكستانيين أن العلاقات مع الرياض أدت الى الطائفية والخلافات الإثنية وانتشار المدارس الدينية المتطرفة التي باتت تخرج اجيالاً من المنخرطين في صفوف التنظيمات الارهابية ويعمدون الى استهداف المدنيين والبنى التحتية في البلاد».

وبيّن أن المجتمع المدني في باكستان، يعارض وجهة نظر الحكومة الرامية لتعزيز العلاقات مع السعودية، وأن الجيش في هذه المرحلة التزم الصمت وآثر التريث بهذا الاتجاه، ما يشير الى أن الجيش لديه بعض الملاحظات الخاصة حول تصرفات وتوجهات السياسيين ولا يعني انه يتماشي مع هذا الامر».

وأشار الى أن «العدوان السعودي بدأ في الـ26 من آذار في الوقت الذي كان البرلمان ومجلس الشيوخ الباكستانيين يبحثان مشاركة الجيش من 6 الى 10 نيسان، فيما كان يعتقد السعوديون ان تحسم باكستان موقفها الداعم منذ بداية الحرب وحتى اصدار البرلمان قراره».

واعتبر السفير شاكري ان «الزيارات الدبلوماسية كان لها الأثر البليغ على رأي البرلمان الباكستاني وأن رئيس البرلمان كانت له مكالمات هاتفية مع شخصيات اقليمية بما فيهم مسؤولون ايرانيون».

وأوضح أن «القرار البرلماني المتضمن لـ 12 مادة نص القسم الاول منه على الوقوف مع السعودية في حال تعرض الحرمين الشريفين للاعتداء او تعرض الوحدة الترابية السعودية للخطر».

واعتبر شاكري ان «الوحدة الترابية للسعودية لم تتعرض للخطر، غير انها شنت حرباً غير قانونية على اليمن، معتبراً اياها قد دخلت مستنقعاً من الصعب الخروج منه، وأن الجميع بات يعتقد انه يتعين على الرياض وقف العملية العسكرية والدفع باتجاه الحوار اليمني اليمني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى