جماعة جهاد أزعور تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى
} عمر عبد القادر غندور
انتهت بسلام الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، ولم يحصل، وذهبت الأرقام التي روّج لها فريق القوات وتوابعه أدراج الرياح ولم يتجاوز المرشح جهاد أزعور الـ 59 صوتاً خلافاً لترويج أرقام أكبر بكثير، في حين حصل المرشح سليمان فرنجية على رقم «مدوزن» ومدروس بانتظار الآتي من جلسات، وقد حاول النائب جورج عدوان، وبعصبية، ان يعتبر الإخفاق نجاحاً، بينما لم تستطع النائبة ستريدا جعجع السيطرة على أعصابها وانسحبت من على المنصة غاضبة من سيل الأسئلة التي طُرحت عليها…
وظهر جلياً انّ الفريق المؤيد للمرشح الطبيعي سليمان فرنجية، خاض الاستحقاق الانتخابي باحترافية مسؤولة دون ان يدلي بأيّ تصريح سوى تجديد الدعوة الى التفاهم والتحاور للاتفاق على اسم الرئيس العتيد…
والغريب ان يدّعي الفريق المتوجّس من وصول الوزير سليمان فرنجية بلسان المرشح المستبعَد ميشال معوض انّ فريق الممانعة يريد ان يفرض علينا سليمان فرنجية ثم يدعونا الى الحوار، بينما فريقه يطلب استبعاد المرشح فرنجية قبل أيّ حوار!
والأكثر بذاءة وكذباً ان يدّعي أحد نواب المعارضة أنّ النواب الشيعة يفرضون إيقاعهم، بينما عددهم لا يتجاوزر الرقم 27، بينما نال المرشح فرنجية 51 صوتاً بزيادة 24 صوتاً جاؤوا من كوكب آخر!
فعلاً، «تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ (14) الحشر»
فعلاً ولو كنا نعقل لتفاهم الجميع على اختيار مرشح كفوء وموثوق وقادر لوضع حدّ للانهيار الذي يعيشه لبنان والذي لم يسبق له مثيل، وعدم انتظار الخارج ليختار لنا رئيساً بعد ان عجزنا عن تولي شؤوننا بأنفسنا وإثبات عدم أهليتنا لتقرير مصيرنا، وهذه هي حالنا منذ أن نلنا استقلالنا عن فرنسا…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي