أخيرة
دردشة صباحية
سعاده المفكّر والعقائدي
} يكتبها الياس عشي
ما هي الصورة الأكثر وضوحاً لأنطون سعاده؟
سعاده كان مفكّراً، وعقائديّاً، وأديباً، وكان، إلى كلّ ذلك، صاحب كاريزما مدهشة ساعدت في تأسيس حزب شغل الأمة والناس كلّ هذه السنوات، ولا يزال. وبدون تردّد أدلي بشهادتي، وأنحاز إلى سعاده المفكر، والفيلسوف، لأنه، أولاً، طبّق بحكمة وبراعة أسئلة كانط الثلاثة:
ماذا نستطيع أن نعرف؟
ماذا يجب أن نفعل؟
وماذا نستطيع أن نأمل في المستقبل؟
ولأنه، ثانياً، اعتبر أنّ العقل هو الشرع الأول للإنسان، ولأنه، ثالثاً، انطلق في نظرته إلى الكون والحياة من سؤال طرحه على نفسه: «ما الذي جلب هذا الويل لأمتي»؟