الوطن

«المؤتمر العربي»: تطوّر المقاومة يُقرِّب انتهاء الاحتلال

حيّت لجنة المتابعة في «المؤتمر العربي العام» (يضمّ المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي – الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربيّة، مؤسّسة القدس الدوليّة والجبهة العربيّة التقدميّة) أبطال المقاومة في فلسطين «على التطور النوعي الذي جسّدته ملحمة جنين في المواجهة البطوليّة مع قوات الاحتلال، كما جسّدته العملية في مستعمرة عيلي الصهيونيّة التي أكّدت أن لا مكان للمستعمرين الصهاينة في بلادنا». ورأت في العمليتين «تأكيد فعاليّة المقاومة وتطوّرها المُربك للعدو وإيذاناً بقرب انتهاء الاحتلال الذي لا يفهم غير لغة القوة».
ورحبت اللجنة في بيان بعد اجتماعها الدوري برئاسة خالد السفياني، بدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ «اعتبار فلسطين دولة كاملة العضويّة في الأمم المتحدة»، ورأت فيها انتصاراً دبلوماسيّاً لفلسطين مؤكّدةً حقّ شعبها من البحر إلى النهر ورفص أيّ مساس بهذه الحقوق، بعيداً عن المبادرات والمناورات والتسويات السياسيّة.
وحيّت انتفاضة أهل الجولان السوري المحتلّ ضدّ الاحتلال الصهيوني الذي تصادر سلطاته بعض أرض الجولان بذريعة تركيب مراوح هوائيّة فيها، ورأت في هذه الانتفاضة «استمراراً لمعارك المقاومة على امتداد فلسطين ولعمليّة البطل المصري محمد صلاح على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلّة، بما يؤكّد وحدة الأمّة في مواجهة الاحتلال والعدوان. ودعت القوى الحيّة في الأمّة «إلى تحمّل مسؤولياتها في دعم المقاومة في فلسطين وأكناف فلسطين، وإلى مقاومة التطبيع وكلّ مشاريع الهيمنة الأميركيّة والصهيونيّة».
ورأت في شطب اسم الرئيس جمال عبد الناصر عن الأكاديميّة العسكريّة العليا تنكّراً «لدور القائد العربي الكبير في نهضة مصر وجلاء الاستعمار عنها وتأميم قناة السويس». وحدّد المجتمعون موعداً لتأبين افتراضي لنخبة من أعضاء المؤتمرات والمؤسّسات المشاركة من عدّة أقطار عربيّة عدّة ودعوا إلى أوسع مشاركة فيه.
وتوقفوا «أمام الدعوات العديدة الصادرة عن بعض الجهات اليمنيّة والداعية إلى الانفصال، ورأوا فيها تنكراً لوحدة الشعب اليمني وتنفيذاً لمخططات أعداء اليمن الذين يريدون تقسيمه كما تقسيم كل بلد عربي»، مؤكّدين «أهمية الوحدة اليمنيّة على قاعدة الاستفادة من أخطاء التجربة السابقة وبناء دولة الوحدة على أساس الديمقراطيّة والمشاركة والتوازن».
ولاحظوا أنّه لا يمرّ يوم على الصعيد الدولي من دون حدث أو تطوّر يؤكّد تراجع نفوذ الولايات المتحدة ومدى حجم التراجع المتزايد، مشيرين إلى أنّ محصلة زيارة وزير الخارجيّة الأميركيّة أنطوني بلينكن إلى الصين «أكدّت تراجع المواقف المتصلّبة للإدارة الأميركيّة التي تعكس الإقرار الضمني بالهزيمة في أوكرانيا».
وسجّلت اللجنة «تقدُّم الإجراءات لإقامة نظام مالي بديل عن الدولار بعدما دخلت بطاقة الائتمان الروسيّة «مير» إلى فنزويلا كخطوة أولى للدخول إلى سائر الدول في أميركا اللاتينيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى