«المؤتمر العربي»: المقاومة في فلسطين ستتجاوز الردع إلى معارك تُحرِّر الأرض
عقدت لجنة المتابعة في «المؤتمر العربي العام» الذي يضمّ «المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربيّة، مؤسّسة القدس الدوليّة، الجبهة العربيّة التقدميّة»، اجتماعها الأسبوعي افتراضيّاً برئاسة خالد السفياني.
وأوضحت اللجنة في بيان، أنّ السفياني افتتح الاجتماع بتوجيه التحيّة إلى «أبطال المقاومة في فلسطين الذين يؤكّدون أنّ الانتصار على الاحتلال حتميّ، وأنّ دماء الشهداء الذين يرتقون كلّ يوم لن تذهب هدراً». كما جدّد تحيته لهبّة الجولان في وجه الاحتلال «التي أجبرته على التراجع عن قراره بمصادرة أراضي الجولانيين بحجة تركيب مراوح هوائيّة».
وبعد التداول في الأوضاع الفلسطينيّة والعربيّة والدوليّة، أصدر المجتمعون بياناً، أشاروا فيه إلى أنّ «المؤتمر العربي العام، واكب التطورات الحاصلة على مستوى القضية الفلسطينية، لجهة استمرار مشروع الحكومة الصهيونيّة الخطير الهادف إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة، عبر الاستمرار في استهداف الشعب الفلسطيني في الضفةّ الغربيّة، والاجتياحات الإجراميّة وزرع مزيد من المستوطنات، وعبر السماح لقطعان المستوطنين المجرمين بالاعتداء على القرى والبلدات الفلسطينيّة والإمعان في القتل والحرق للمنازل، وأيضاً من خلال الاستمرار في مشروع تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي المقابل استمرار الشعب الفلسطيني في تطوير وتصعيد مقاومته الباسلة وخصوصا في الضفّة الغربيّة في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الخبيث».
وحيّوا الشعب الفلسطيني و»مقاومته البطلة المتصاعدة في فلسطين، الذين يواجهون الجرائم الصهيونيّة بعمليّات بطوليّة تتسم بالجرأة والإبداع، ما يُبشِّر بمرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني سيكون فيها تحرير لأرضنا وخصوصاً الضفّة الغربيّة، في ظل تنامٍ متصاعد في قدرات المقاومة، هذه المقاومة التي ستتجاوز قريبا المشاغلة والردع إلى معارك كبرى تُحرِّر الأرض وتُحقِّق النصر الموعود».
ورأوا أنّ تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الفاشيّة «حول ضرورة العمل على اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينيّة وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولة لهم، تؤكّد مجدّداً وبوضوح أهداف الكيان الفاشي القائم على فكرة الإبادة والتطهير العرقي، والاستيطان الإحلالي، بعيداً عن شعارات السلام المزعوم والزائف، ما يستدعي من أشقائنا العرب تفعيل مقاطعة الكيان المحتلّ ووقف كل أشكال التطبيع معه، والذي لم يزده إلاّ عدوانيّة وغطرسة»، مشيرين إلى أنّ «اعتداءات قطعان المستوطنين الإرهابيين المدجّجين بالسلاح على القرى والبلدات الفلسطينيّة، وترويع المواطنين الآمنين العُزّل فيها، وقيامهم أخيراً بإحراق نحو 30 منزلاً وعشرات السيّارات وحقول زراعيّة، يُشكّل تصعيداً خطيراً وجريمة بشعة تجري بتحريض ودعم من حكومة الاحتلال الفاشيّة التي تتحمّل كامل المسؤوليّة عن تداعياتها».
وأكّدوا أنّ «استمرار سياسة الإرهاب والعدوان التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشيّة، بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني وتهويد أرضه بما فيها القدس التي يسعى الاحتلال الغاصب لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك فيها وترسيم ذلك عبر قوانين باطلة، لن يقابل كل ذلك إلاّ بمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل أنحاء الضفّة المحتلّة».
ودان المجتمعون الاعتداء الآثم الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني على أهالي الجولان المحتلّ، خلال وقفتهم الاحتجاجيّة ضد قرار الاحتلال سلب أراضيهم الزراعيّة، بذريعة بناء «توربينات» هوائيّة، معبّرين عن دعمهم وتضامنهم مع الأهالي.