تواصل المجازر ضدّ الفلسطينيين أشدّ ظلماً من إحراق نسخ القرآن
} عمر عبد القادر غندور*
مزّق مخلوق حاقد ومنحط نسخة من القرآن الكريم وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعدما منحته السلطات السويدية الإذن بالتعبير عن رأيه، فأقدم على فعلته وأحرق أوراق القرآن الكريم وسُمع أحد الحاضرين وهو يصرخ: دعوه يحترق! واكتفت السلطات السويدية بالادّعاء على من أحرق القرآن لأنه تسبّب بدخان وترسّبات محترقة تضرّ بالبيئة !!
مثل هذه الاستفزازات اعتدنا عليها في السويد وغير السويد ممن يختزنون كراهية دفينة للإسلام تزول منها الجبال …
ومن الطبيعي ان يهبّ العديد من الدول الإسلامية والعربية للتنديد بهذه الكراهية للدين الحنيف وللكتاب الإلهي الذي أُحكمت آياته ثم فُصلت من لدن حكيم خبير.
وثمة علاقة عضوية بين إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد كونه تصرفاً عدوانياً رخصت له السلطات السويدية التي تربطها أوثق العلاقات مع الكيان الذي يحتلّ فلسطين، وآخر هذه العربدة الحملة العسكرية على مخيم جنين فجر الاثنين وارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى من النساء والأطفال لم يُعرف عددهم بالضبط، كون العمليات العدوانية لا تزال مستمرة.
وما نراه من حقد أكبر وأخطر والأكثر كيداً للمسلمين ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من قتل لا يتوقف واعتداء على المقدسات والمسجد الأقصى المبارك خاصة من العصابات الصهيونية بحماية من الجيش المحتلّ، ما يدلّ على عجز أكثر الدول الإسلامية الغارقة في حالة اللاوعي، وصحّ فيهم قول الله «فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52) الروم»
والى متى سيستمرّ هذا التنكر والإعراض والتجاهل لسقوط الشهداء في أرض الرباط؟ وكم يتحسّر الفلسطينيون الصابرون لغياب اخوانهم «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) الاحزاب» ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي