مصر: لا نشارك بقوات برية بل بجوية وبحرية

نفى الجيش المصري أمس أنباء متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل أو إصابة جنود مصريين أثناء عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن.

وأشار العميد محمد سمير المتحدث باسم الجيش المصري إلى أن مشاركة القوات المسلحة المصرية في عمليات التحالف مقتصرة على عناصر من القوات البحرية والجوية، مشدداً على عدم وجود قوات برية لبلاده حتى الآن ضمن القوات المشاركة في عملية «عاصفة الحزم».

وقال المتحدث العسكري المصري في هذا الصدد: «سبق وتم الإعلان في بيان رئاسة الجمهورية بتاريخ 26/ 3/2015 مشاركة القوات المسلحة المصرية بعناصر من القوات البحرية والجوية فقط ضمن قوات التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية في عملية عاصفة الحزم».

وكان برلمان باكستان رفض في 10 نيسان طلباً من السعودية للمشاركة بقوات برية وبحرية وجوية في عملية «عاصفة الحزم».

وأكد البرلمان الباكستاني في قراره حياد إسلام آباد في هذا الصراع، معبراً عن القلق البالغ من «تدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة»، مشدداً على أنه «يود أن تلتزم باكستان الحياد حول الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة».

وعبر البرلمان الباكستاني أيضاً في قراره عن دعمه الكامل للسعودية، مشيراً إلى أن إسلام آباد ستقف «كتفاً بكتف مع السعودية وشعبها» إذا انتهكت أراضيها أو ظهر أي تهديد للحرمين الشريفين.

هذا الموقف زاد عليه لاحقاً رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف بدعوة الإيرانيين إلى التدخل واستخدام نفوذهم لإقناع الحوثيين بالعودة إلى طاولة الحوار لتسوية الأزمة المستعرة في اليمن.

وتعهد شريف تكثيف جهود بلاده الدبلوماسية بالتنسيق مع السعودية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة اليمنية، مشدداً من جهة أخرى على أن تضامن باكستان مع دول الخليج العربية غير قابل للشك.

وفي ظل هذه التطورات، أعلنت الرياض الاثنين الماضي أنها نشرت قوات تساندها الدبابات والمدرعات على طول الشريط الحدودي مع مدينة حرض بمحافظة حجة، وجاء الإجراء السعودي رداً على تهديدات من الحوثيين بالرد على العملية العسكرية التي تقودها السعودية على مواقعهم.

وعلى رغم وجود مخاطر حقيقية من اشتداد الصراع وتحوله إلى مواجهات برية بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة والقوات السعودية من جهة أخرى، إلا أن رفض مصر وباكستان إرسال قوات برية إلى المنطقة يقلل من إمكان حدوث مثل هذا الاحتمال، بخاصة وأن الجيش السعودي لم يخض مثل هذا النوع من الحروب لذا فهو يفتقد للخبرات القتالية التي تؤهله لخوض مغامرة الحرب البرية منفرداً ضد الحوثيين على رغم تفوقه النوعي الكبير في الأسلحة.

تبقى كل الاحتمالات واردة على الحدود السعودية اليمنية، بما في ذلك إمكان العملية البرية السعودية داخل الأراضي اليمنية التي تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة وهذا قد يعني بدء حرب استنزاف عليها، إلا أن مثل هذا الاحتمال يتوقف على مدى قدرة القصف الجوي والبحري على إنهاك وحدات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وشل حركتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى