8 تموز
} معن بشور
في الثامن من تموز قبل 74 عاماً جرى اغتيال مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي والمفكر النهضوي الشامخ الشهيد الزعيم أنطون سعاده إثر محاكمة صوَرية لم يشهد القضاء اللبناني مثيلاً لها.
وفي الثامن من تموز قبل 51 عاماً قام العدو الصهيوني باغتيال المناضل والكاتب والأديب اللامع والمناضل القائد في الجبهة اللشعبية لتحرير فلسطين الشهيد غسان كنفاني بتفجير سيارته أمام منزله في محلة الحازمية في ضواحي بيروت.
في العاشر من تموز قبل 37 عاماً نفّذت مجموعة مشتركة من الحزب السوري القومي الاجتماعي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية استشهادية نوعية في مركز عسكري في نهاريا حيث نجح المقاومون الأربعة، قبل استشهادهم، ان يقتلوا ويجرحوا حوالي العشرين صهيونياً…
لم يكن سعاده وكنفاني قادة في مدرسة فكرية واحدة، لكنهما كانا مع رفاقهما الشهداء الذين يرتقون، وما يزالون، رواد قضية وطنية وقومية وإيمانية واحدة هي قضية تحرير فلسطين يدركون أنه كلما اقترب مقاومونا من بعضهم البعض، كما رأينا قبل أيام في مخيم جنين، كلما اقتربنا من الانتصار وكلما تباعد مناضلونا كلما ابتعدنا عن هزيمة عدو مهما صرخنا عالياً ضدّه.
فوحدة المقاومين واحتضان شعبهم لهم هما الجوادان اللذان يقودان عربة الانتصار على العدو، والخلاف الفكري او السياسي هو لإنضاج الرؤية وليس لتدمير المسيرة.
رحم الله سعاده وكنفاني وكلّ الشهداء والخلود لذكراهم.