أخيرة

دبوس

الجنرالان القذران

البرهان وحميدتي، هما نموذجان لجنرالين قفزا الى ذروة السلطة في غفلة من التاريخ، وفي غفلة من المنطق، وفي غفلة من العقل، المحرك المطلق لاهتمامهم ومجمل حركتهم السياسية ومحور توجهاتهم هي المصلحة الشخصية، والذات المتضخمة، والمنفعة الأنانية، من مشاركتهم الفاعلة في قتل الشعب اليمني، الى التطبيع الرخيص مع عدو الأمة، ببعديها العربي والإسلامي، الى الرضوخ المهين والارتهان الكلي لقوى الهيمنة في العالم…
كلّ ذلك يؤشر الى فداحة النزوع نحو الإنبطاح لديهم في سبيل مكاسبهم الشخصية، ورغبتهم في تحقيق ذات مفرطة في حب الذات، وعبادة الـ «أنا».
ما هو الأفق من هذه الحرب؟ وما هي الأهداف التكتيكية والإستراتيجية والتي أن تحققت ستحمل في طياتها إنهاءً للأعمال القتالية؟ أم انّ الأمر مفتوح وبلا أفق حتى تجهّز إحدى القوتين العسكريتين المتعادلتين على القوة الأخرى، ايّ عقل وازن مستنير ينخرط في حرب مفتوحة مع قوة معادلة بلا أفق وبلا هدف سوى القضاء على الآخر، من دون النظر الى ما قد يترتب على ذلك من تعريض للوطن وللإنسان والمقدرات الى الزوال، صراع على المصالح الشخصية يدفع ثمنه كلّ السودان بأرضه وبمستقبله وبشعبه وبثرواته، كيف يسمح لهذين المارقين بإحداث كلّ هذا الضرر والألم لأمة بأسرها، من دون رادع ولا مانع؟
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى