دمشق: فرنسا شريكة الإرهابيين بسفك الدم السوري
تعقيباً على بيان وزارة الخارجية الفرنسية قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، إن الحكومة الفرنسية تؤكد مرة جديدة على تحالفها مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية وشراكتها التامة في سفك الدم السوري من خلال سياسة التضليل وتزييف الحقائق للتغطية على إجرام الإرهابيين، الذين روعوا المدنيين ودمروا ممتلكاتهم واعتدوا على الحرمات، كما جرى في حلب مطلع هذا الأسبوع، واعتداء «جبهة النصرة» الإرهابية التي تصفها فرنسا بالمعارضة المعتدلة على مدينة إدلب.
وأضاف المصدر إن «الخارجية الفرنسية تتجاهل قرارات مجلس الأمن التي اعتبرت داعش وجبهة النصرة تنظيمات إرهابية من خلال دفاعها عن المناطق التي يسيطر عليها هذان التنظيمان الإرهابيان وتتجاهل حق الحكومة الشرعية في سورية في مكافحة الإرهاب والدفاع عن مواطنيها».
وأوضح المصدر أنه «في ما يتعلق بتباكي الحكومة الفرنسية على الوضع الإنساني في مخيم اليرموك فقد أصبح واضحاً لكل ذي بصيرة أن الإرهاب هو سبب المعاناة الإنسانية للمدنيين وأن الحكومة السورية
تقوم بكل ما يترتب عليها لتقديم كل أشكال المساعدات لسكان المخيم السوريين والفلسطينيين على حد سواء وهو الأمر الذي تحاول التنظيمات الإرهابية على الدوام وبشهادة الإخوة الفلسطينيين ومنظمات الأمم المتحدة الإنسانية التي تتواجد في مخيم اليرموك إعاقته لاستغلال معاناة سكان المخيم لخدمة أغراض دنيئة».
وأكد المصدر الرسمي أن فرنسا التي تذرف دموع التماسيح على سكان المخيم تتحمل مسؤولية تاريخية في نكبة الشعب الفلسطيني من خلال دورها الرئيسي في إقامة الكيان الصهيوني وتوفير كل أشكال الدعم له ولا سيما تزويده بالقدرة والتكنولوجيا لإنتاج الأسلحة النووية لتكون رأس حربة المشروع الاستعماري الغربي لإخضاع شعوب المنطقة ونهب ثرواتها.
واختتم المصدر الرسمي تصريحه بالقول إن «سياسات الحكومة الفرنسية هي نتاج العقلية الاستعمارية المتأصلة والتي تتخذ من مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ستاراً لتغطية أهدافها الرخيصة على حساب معاناة الشعوب، بالتالي فإنها فقدت أي مصداقية عندما تتحدث عن هذه المثل».
على الصعيد الميداني، واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضرباتها المركزة على أوكار إرهابيي «جبهة النصرة» وغيره من التنظيمات التكفيرية في القنيطرة وريفها وفي منطقة اللجاة بريف درعا وبالتزامن مع ذلك أسفرت عمليات للجيش في أقصى الريف الشرقي لحمص عن مقتل وإصابة العديد من أفراد تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما وجهت وحدة من الجيش وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية ضربة محكمة أوقعت عشرات القتلى والمصابين من إرهابيي «داعش» على طريق أبيض والسودة وعبد غرب مدينة الحسكة، وفي إدلب قضت وحدات من الجيش على إرهابيين سعوديين في عمليات دقيقة ومركزة بينما أسفرت عمليات في ريف اللاذقية الشمالي على أوكار لتنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في بلدة سلمى وقرية دروشان عن مقتل عدد من المتزعمين من جنسيات قطرية وليبية ولبنانية