الوطن

إبراهيم: بحثتُ مع شيا قضية الخيم واقترحت حلاًّ يُخفّف التوتُّر جنوباً

كشف المدير العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم أن السفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا زارته قبل أيّام وأن الحديث “تطرّق إلى الأوضاع في الجنوب وقضيّة الخيم في بلدة الغجر”، وقال “استمعت السفيرة إلى أفكاري واقتراحي في هذا الشأن الذي هو في عهدة المعنيين في السلطات المحليّة والسفيرة شيا. وقد يكون هذا الاقتراح هو الحلّ الذي سيؤدّي إلى تخفيف التوتّر في الجنوب وحلّ هذه المُعضلة”.
وأكّد في تصريح أن “اللبنانيين محكومون بالحوار لأنّ بديله التراشق الإعلامي الذي يُمكن أن ينعكس سلباً على الشارع”، معتبراً أنّ “لبنان مرهون باستقرار الوضع الإقليمي والدولي، وفي يومنا هذا الاستقرار غير مقروء حاليّاً وغير واضح لناحية موازين القوى والإرادة الداخليّة تطاوع لاحقاً وفق المعادلات التي لم تجهز بعد. وبحسب تحليلي الدور الأكبر اليوم هو للحوار الإيراني – الأميركي والاتفاق السعودي ـ الإيراني. والفراغ الرئاسي قد يمتدّ لأشهر ولكن الأهمّ هو الحوار الداخلي لأنّ من دونه لا نستطيع أن نُنجز شيئاً. ونحن يجب أن نكون جاهزين لملاقاة العامل الخارجي”.
وبالنسبة إلى أزمة حاكم مصرف لبنان والوضع الأمني، قال “عندما يقع أيّ خلاف في البلد علينا الاحتكام للقانون. وفي بنود قانون النقد والتسليف هناك مواد قانونيّة واضحة أنّ من يقوم بعمل الحاكم في ظلّ الشغور هو النائب الاول لحاكم المصرف وهناك مرفق عام يجب أن يستمرّ”، مبدياً خوفه على الوطن “في ظلّ التحلّل السياسي ولكنّنا نثق بالأجهزة الأمنيّة التي تقوم بواجبها وفي مقدمها الجيش”.
وأكد أنّه “لا يوجد في قاموسه مفهوم للتقاعد ومسيرة عبّاس إبراهيم هي مسيرة 43 عاماً على المستوى الأمني والأمني السياسي على رأس المديريّة العامّة للأمن العام وهي مستمرّة في الحقل العام”.
أضاف “هناك تُخمة في الأحزاب وأنا لا أسعى لتأسيس حزب ولن أخرج من الثنائي الوطني لأنّهم يمثّلون بيئتي وانتمائي ولكن سأكون مستقلاًّ لتكون هذه البيئة غنيّة بالطروحات العديدة ما يُعزِّز الحوار ولأن بيئة الثنائي الوطني بحاجة إلى مستقلّين”.
وتابع “هناك ملفّات ما زالت مستمرّة وتفرض نفسها عليّ وأتابعها من خلال العلاقات الإقليميّة والدوليّة والتواصل شبه اليومي مع الخارج وما زالت رهن ابتعادها عن الإعلام والضوء حتى تنجح”.
وعن لقائه بكلّ من الرئيس السوري بشّار الأسد والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، أشار إلى أنّ “زيارة الرئيس الأسد كانت تتويجاً لنهاية خدمتي على رأس الأمن العام على مدى 13 عاماً والتي ترافقت بداية عملي مع بداية الأزمة السوريّة ولم نُعرِّج في هذا اللقاء وفي غير لقاءات إلى الواقع السياسي اللبناني. ومنذ نحو شهرين التقيت السيّد نصرالله على مائدة العشاء وعرضنا للمرحلة الماضية والملفّات التي أُنجزت والتي قد تُنجَز لاحقاً”.
على صعيد آخر، استقبل إبراهيم السفير القطري في لبنان إبراهيم السهلاوي، في زيارة وداعيّة قبيل انتهاء مهمّته الديبلوماسيّة في لبنان. وتطرّق البحث إلى التطورات الحاصلة في ما يخصّ لبنان والمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى