«التنمية والتحرير»: الثنائيّ الوطنيّ متمسِّك بالحوار لإصلاح الدولة
مصطفى الحمود
أكّدت كتلة التنمية والتحرير أنّ الظروف الصعبة التي يواجهها اللبنانيون تستدعي معالجة سريعة، مشدّدةً على أنّ الثنائيّ الوطنيّ مُتمسِّك «بلغة الحوار وصولاً إلى تحقيق إنجاز على مستوى إصلاح الدولة وإعادة إحياء المؤسّسات والاستحقاقات الدستوريّة».
وفي هذا الإطار، رأى النائب علي حسن خليل، أنّ “البعض يُريد لبنان الضعيف التبعي الملحق بالسياسات الخارجيّة”، مؤكّداً “تمسك الثنائي الوطني بالوحدة الوطنيّة الداخليّة وبالميثاق والدستور”، ومجدّداً الدعوة إلى “وجوب التفاهم بين الأطراف والمكوّنات كافّة كسبيل للخروج من مأزق الفراغ وتحلّل مؤسّسات الدولة”.
وقال “من تلال شبعا وكفرشوبا الى آخر نقطة في الناقورة متمسكون بحقنا وأرضنا وبالدفاع عنها، لن نخضع ولن ندخل في محاولات لتوريطنا في سياقات، حدودنا نعرفها ولن نرضى بأقلّ منها مهما حاول العدو فرض وقائع جديدة على الأرض كما يُحاول أن يفعل في قرية الغجر”، مؤكّداً “تمسّكنا بخيار المقاومة لصون وحفظ وحماية لبنان من العدوانيّة وأطماعها”.
من جهته رأى النائب قاسم هاشم أنّ “الظروف الصعبة التي يواجهها اللبنانيون في واقعهم الحياتي الاجتماعي، تستدعي معالجة سريعة، من خلال إعادة انتظام عمل المؤسّسات لتأخذ دورها الطبيعي لإيجاد الحلول المطلوبة قبل الوصول إلى الفوضى التي يراهن عليها بعض الخارج لتمرير مآربه وغاياته وهذه مسؤوليّات الجميع”.
وقال خلال لقاءات في منزله في شبعا “لا يجوز لأيّ فريق التهرّب من دوره وواجباته الوطنية. علينا أن ننتظر الآخرين لفرض آرائهم وأفكارهم وكأننا اصبحنا تحت الوصاية، لذلك المطلوب اعتماد الحكمة والعقلانيّة والموضوعيّة في مقاربات الملفّات الأساسيّة وبخاصة رئاسة الجمهوريّة التي هي أساس ومنطلق لأيّ خطوة إنقاذيّة”.
وأعلن النائب هاني قبيسي أنّ الثنائي الوطني يتمسّك “بلغة الحوار وصولاً إلى تحقيق إنجاز على مستوى إصلاح الدولة وإعادة إحياء المؤسّسات والاستحقاقات الدستوريّة من انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة ووضع خطة اقتصاديّة تُخرج لبنان من أزمته، وهذا الأمر يسير إذا خلُصت النيّات وإذا سعى أولي الأمر إلى حوار وتفاهم لبناني لبناني يجمع اللبنانيين ولا يُفرّقهم”.
واعتبر أنّ “أصول العمل السياسي إذا تعرّض الوطن لخطر على المعارضة والموالاة الاتفاق على مواجهة هذا الخطر مدافعين عن الوطن، فتكون السيادة محميّة ومصانة بالحوار والتفاهمات لا بالاختلافات وتكون الحدود مُصانة بتفاهم اللبنانيين جميعاً بوحدة موقف تُعبِّر عن قضيّة واحدة، فلا يمكن أن يستمرّ هذا الوطن وشعبه منقسم ولكلّ منهم قضيّة لا تنتمي أحدها إلى الأخرى”، مؤكداً أنّ “بالحوار فقط نصل إلى وحدة موقف ونحمي وطننا ونحافظ على شعبنا ونصون كرامته”.