الوطن

حزب الله: الأولويّة للإنقاذ ورئاسة الجمهوريّة ليست مطيَّة للتحكّم بالبلد وخياراته

أكّد حزب الله حرصه على التوافق «لأنّ الأولويّة إيقاف الانهيار والتدهور وإنقاذ البلد»، موضحاً أنّ رئاسة الجمهوريّة «ليست مطيَّة للتحكّم بالبلد وخياراته، الرئاسة إدارة لسياسات وطنيّة جامعة يرتاح إليها المواطنون وتتفق عليها القوى الأساسيّة ويؤمن بها أغلب اللبنانيين».
وفي هذا السياق، لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ المشكلة الأساسيّة في لبنان هي في النفوس وليست في النصوص ولو وضعنا أهمّ النصوص العالميّة ويوجد نفوس مريضة ونفوس أنانيّة وفاسدة لا يفكّر أصحابها إلَّا بأخذ الدولة وسرقتها وسلب إمكانات الدولة لصالحهم من دون أن يقدّموا أو يعطوا شيئاً، فلن نتغيّر، لأنّ هؤلاء المشكلة في البلد».
وقال «نحن ندعو إلى اختيار رئيسٍ للبنان بحجم البلد أي بمواصفات وطنيّة جامعة لا رئيس بحجم مجموعة أو جماعة أو حزب، فهم يريدون أن يكون مطيّة بين أيديهم لسياسات لا تنسجم مع لبنان ولا مع تحريره ولا مع استقلاله. ليكن واضحاً الرئاسة ليست مطيَّة للتحكم بالبلد وخياراته، الرئاسة إدارة لسياسات وطنيّة جامعة يرتاح إليها المواطنون وتتفق عليها القوى الأساسيّة ويؤمن بها أغلب اللبنانيين».
من جهته، أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشّي، أنّ البلد مليء بالأزمات وسأل «أما من مشكلة إلاّ المقاومة؟ على من تراهنون؟» مضيفاً «أتريدون أن تعيدوا لبنان إلى العصر الإسرائيلي بعد تضحيات أربعين عاماً من شهداء وأسرى وجرحى وآلام وهدم بيوت؟ هذه خيانة».
وقال «نحن من موقعنا يجب أن نحفظ كرامتنا وأن نحفظ سيادتنا، وهذه مسؤوليّتنا وإلّا فإنّ الأميركي والغربي لا كرامة ولا سيادة له، ويريدنا أتباعاً، وعندما ينتهي منّا يكون مصيرنا كمصير أتباع أميركا في المنطقة».
وشدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي على أنّ «العلاقة بين حزب الله وحركة أمل تتجاوز التحالف إلى حدود الشراكة التي أعطت قوةً ومِنعةً للبنان، حيث ساهمت في منع الفتنة وصنع الانتصارات وتوازن ردعٍ لامثيل له»، معتبراً أنّ «هناك في لبنان من يُراهن على الفتنة وينتظر الأوامر من الخارج المهترئ للذهاب إلى الحوار من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وكأنّه لا يعلم أنّ أميركا تعيش أوضاعاً سيئة من التراجع المستمرّ، إذ لم تعد القطب الواحد في هذا العالم».
أضاف «أمّا نحن فلدينا محورَ مقاومة قويّ وعزيز ومتماسك، ولن يجرؤ الأميركي ولا الإسرائيلي على القيام بأية مغامرة غير محسوبة تجاهنا حيث ستكون عاقبتها وخيمة، فيما السعوديّة وإيران إلى مزيدٍ من التفاهم الذي ينعكس إيجاباً على ملفّات المنطقة، ومع الأسف فإنّ البعض في لبنان لم يستفد من هذه الفرص وهذه المناخات، وإذا أصرّوا على انتظار الأوامر من الخارج لحلّ القضايا العالقة، فنقول لهم: سيطول انتظاركم من دون جدوى».
بدوره، شدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على أنّنا «حرصاء على التوافق، لأنّ الأولويّة لدى حزب الله إيقاف الانهيار والتدهور وإنقاذ البلد، ولكن أولويّة الطرف الآخر، توظيف الانهيار واستثماره لأهداف سياسيّة»، مشيراً إلى أنّ «لبنان على عتبة أزمة ماليّة خطيرة، وهناك خشية حقيقيّة من انفلات سعر الدولار، ومسؤوليتّنا الوطنيّة تفرض علينا وعلى الجميع التصدّي لإنقاذ البلد من الأزمة المُقبلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى